فضيحة مستشفى الأطفال بالرباط يقدم العلاج للأطفال برعاية سراق الزيت والناموس
لا حديث بين أمهات الأطفال و الرضع اللواتي رمت بهم الأقدار والظروف الصحية ، إلى مستشفى الأطفال ابن سينا بالرباط، إلا عن الحالة المزرية لظروف الإقامة والإيواء للمرضى ومرافقيهم، وتزداد حدتها مع ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، نظرا لافتقار أكبر مؤسسة استشفائية لأجهزة التكييف الهوائي.
إيكوبريس من طنجة-
ما زالت رهانات الصحة للجميع، والصحة للطفل، والصحة للأم محض شعارات جوفاء لا أثر لها في الأرض الواقع، اللهم النزر اليسير.
هذا ما توصل إليه بأسى شديد كل من رمت به الأقدار إلى مستشفى الأطفال بالرباط من أجل تلقي العلاج، أو تشخيص المرض.
نعم، يحدث كل هذا في قلب عاصمة البلاد يا حسرة! وما خفي كان أعظم!
فإذا كان مستشفى الأطفال بالرباط محضنا لنوابغ الأطر الطبية والتمريضية في المغرب.
فإن ظروف الإقامة فيه لتلقي العلاج جد مزرية، بل إنها كارثية بكل المقاييس.
وقد كشفت شهادات عدد من آباء الأطفال وأمهاتهم الذين يتلقون العلاج بالمستشفى، أن الغرف تفتقر إلى النظافة.
كما نبهت إلى انتشار سراق الزيت والناموس بكثرة داخلها.
سراق الزيت يتجول في الغرفة بكل أريحية، ويتحرك فوق سرير طفلي ؟؟
في حديثها لإيكوبريس، تقول أم أحد الأطفال المرضى مستغربة الوضع:
لم أكن أتخيل أبدا أن أجد سراق الزيت يتجول في الغرفة بكل أريحية، ويتحرك فوق سرير طفلي.
وأشارت المتحدثة التي أصابتها القشعريرة والذهول، إلى حالة بعض الأسرة مهترئة ومتهالكةةئ التي يرقد عليها الأطفال المرضى أثناء مرحلة الاستشفاء.
هذا، وأوضح العاملون في المستشفى أن الوضع المزري الذي تشهده الغرف يرتبط بسوء خدمة النظافة ورداءتها.
وهو ما يعد خرقا سافرا لأحد أبرز مقومات العلاج حسب المنظومة الصحية العالمية.
وحتى إن كان لسلوك المرضى وذويهم أحيانا يد في تدهور نظافة الغرف قياسا إلى تركهم مخلفات الطعام والحفاظات والمناديل الورقية المستعملة في أركان الغرفة وتحت الأسرة
فإن هذا الوضع لا يخلي ذمة المسؤولين عن مصلحة النظافة، ويضعهم في دائرة المحاسبة نظرا إلى الغلاف المالي المرصود لميزانية هاته الخدمة.
لكن المفارقة العجيبة في هذا المستشفى تتجلى في العناية الكبيرة التي تحظى بها منطقته الخضراء.
في حين يتلقى المرضى وذويهم مطالب من الإدارة بالتكيف مع الوضع لتنقلب الآية ويصبح الشجر أولى من البشر.
ولعل الأخطر من ذلك أن يصير العلاج والحماية الاجتماعية مقابل التخلي عن الكرامة الإنسانية!
فهل المملكة في حاجة إلى تقوية العرض الصحي وأنسنة ظروف الإقامة للمواطنين والمواطنين أم الأولوية المهرجانات والسهرات التي تلتهم حصة كبيرة من الميزانيات العمومية ؟؟!!!
إيكوبريس العودة للصفحة الرئيسية
Discussion about this post