إيكو بريس – عمار التراس لا تخطئ عين المتجول في شوارع مدينة طنجة، لوحات استشهارية مثبتة على قارعة الطريق، لكن تذمر المواطنين منها يكاد لا يلتفت له أحد، ذلك أنها تزاحمهم الرصيف، وفي محاور أخرى تغلق عليهم المرور الكامل من فوق الرصيف، مما يعرض المواطنين للخطر أثناء نزولهم للطريق ومزاحمة السيارات. وفي الوقت الذي تحصل خزينة الجماعة الحضرية لطنجة عائدات مالية مهمة عن هذه اللوحات الاستشهارية، فإنها تعرض في المقابل المواطن الطنجاوي لخطر مشاركة الطريق مع السيارات، دون مبالاة بما يكابده المارة في مراوغة انسداد الرصيف أمامهم. ومن جهة أخرى، هناك بعض الأماكن توجد بها مخلفات اللوحات الاشهارية بعد إزالة تثبيتها، حيث يترك أصحابها اللوالب الحديدية مثبثة على سطح الطريق، ما يعرض سلامة الراجلين للأذى والضرر الجسدي في حالة التعثر بسببها، إذ رغم النداءات المتكررة في الفايسبوك ما تزال عدد من الشوارع محفوفة بهذه الألغام الحديدة. وإذا تحدثنا عن الأشخاص المعاقين ذوي الاحتياجات الخاصة الذين هم أصلا في معاناة يومية مع قلة الولوجيات بشوارع وأرصفة المدينة، فإن الحالة تتتفاقم عند هذه الفئة من المجتمع ، أكثر من غيرهم، وذلك أمام العراقيل التي تحول دون تنقلهم في ظروف تتوفر فيها شروط الراحة والسلامة والحماية من المخاطر. وفي انتظار أن يقع ما يحرك آليات معالجة هذه الإشكالية من طرف مصلحة اليزيد أيناو، الموظف السامي بجماعة طنجة، تظل معاناة المارة متواصلة.]]>