إيكونوميك بريس- ساحة المدينة
نفذ آباء وأمهات وأولياء أمور تلاميذ مغاربة يتابعون دراستهم بمدرسة البعثة الفرنسية “أدريان بيرشي”، بطنجة، صباح اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام الباب الرئيسي للمدرسة، حاملين لافتة ترفض الزيادات المتتالية في رسوم الدراسة، والتي يقولون إنها بلغت مستويات قياسية في السنوات الأخيرة.
وأكد بعض المشاركين في حديث مع صحيفتنا، أن هذه الزيادات التي ناهزت مبلغ 10 آلاف درهم في ظرف خمس أعوام، وذلك بين سنوات 2013 و 2017، وهي الزيادات التي صارت عبئا ثقيلا تثقل كاهل الأسر المغربية التي اضطرت مجبرة للتضحية من أجل ضمان مستوى تعليمي لائق لأبنائها، وذلك أمام تراجع مستوى النظام التعليمي الرسمي.
وأعقبت هذه التحركات الاحتجاجية، تأكيدات فرنسية رسمية عن عزم حكومة ماكرون تخفيض رسوم الدراسة بالبعثات الأجنبية، وفق ما صرح به وزير الخارجية جون إيف لودريان خلال المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين، الذي انعقد بباريس، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات ستبدأ من سنة 2020، لتعود للأسعار التي كان معمولا به سنة 2016.
وكشف وزير الخارجية الفرنسي حينئذ ضمن نفس الحديث، أن حكومة بلاده قررت الزيادة في مبلغ المساعدات المرصودة لـ “وكالة التعليم الفرنسي بالخارج” لتصل إلى 25 مليون أورو، حيث ستمكن من دعم الطاقم التدريسي بمؤسسات البعثات الأجنبية في الخارج، بألف رجل تعليم إضافي.
لكن على ما يبدو فإن هذه التطمينات الفرنسية الرسمية لم تلق قبولا كافيا من طرف آباء وأولياء التلاميذ المغاربة، والذين أكدوا أنهم سيستمرون في احتجاجاتهم حتى تحقيق مطالبهم.