إيكونوميك بريس – متابعة حذر عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، من تداول العملات الرقمية، وخصوصا “بيتكوين”، لأن مخاطرها كثيرة ومتعددة، في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب، لصعوبة الولوج إلى مصدرها، ومع ذلك شدد على أهمية إنتاج خدمات مالية رقمية ذات جودة عالية، وكلفة منخفضة، ومخاطر متحكم فيها. وقال والي بنك المغرب إن “التكنولوجيا المالية أحدثت ثورة في المشهد المالي، وساهمت في تغيير العلاقات مع الزبناء، وفي بنية تحويل وسائل الأداء، وطرق التمويل، وتحويل الأموال”، مذكرا بالتحولات الرقمية الجارية في عالم المال. وأوضح والي بنك المغرب، في الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية الثانية لقواعد البيانات المتسلسلة، التي رعاها بالرباط، أول أمس (الخميس)، بتنسيق مع بنوك وشركاء دوليين، شارك فيها 30 متدخلا، للتعريف بهذا النوع من التكنولوجيا الحديثة، أنها مكنت مستخدمين كثر من الوصول إلى المستند نفسه، في وقت واحد، والاطلاع على جميع التعديلات التي يجري إدخالها، وهذا ما ييسر إمكانية التحقق من صحة السجلات، وإجراء المعاملات المالية دون اللجوء إلى المؤسسات القوية. وتمكن هذه التقنية، حسب والي بنك المغرب، من تحسين الإنتاجية في مجموعة من القطاعات، بدءا بالقطاع المالي، ووصولا إلى أسواق الطاقة، إذ أصبحت قادرة على تفادي الوساطة، ودعم الشفافية، وتعزيز قابلية التحقق التي تساهم في تقليص كلفة المعاملات، وضمان فعالية أكبر في سلاسل القيم الحالية وفتح أسواق جديدة.]]>