إيكوبريس من طنجة-
قرر أساتذة عبد الله بين ياسين بطنجة رفع عريضة مطلبية إلى المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بعد تعرض زميلهم إلى اعتداء جسدي، بمقر عمله، قبل ما يقارب أسبوعين.
وجاء في بيان أصدره أساتذة عبد الله بن ياسين، أول أمس الاثنين، إدانة العنف اللفظي والمعنوي والمادي بغض النظر عن مصدره، والتضامن الكلي مع زميلهم أستاذ التربية البدنية المعتدى عليه بمقر عمله.
كما أشادت العريضة بتدخل رجال الأمن العاجل الذي أفضى إلى اعتقال الجانح، ليلة يوم الاعتداء، ونادت بتكثيف دوريات الشرطة في محيط المؤسسة الواقعة في منطقة تعد نقطة سوداء من الناحية الأمنية.
وحملت العريضة كذلك المديريةَ الإقليميةَ المسؤولية الكاملة على أمن التلاميذ، والأطر التربوية والإدارية، وأعوان المؤسسة، وضمان سلامتهم، ودعتها إلى التعجيل في بناء سور للمؤسسة من الجهة المقابلة للطريق الرئيسية، بعدما أصبحت مجمعا للغرباء الذين يمارسون التشويش على الأساتذة والتلاميذ، ويهددون سلامتهم.
وطالبت العريضة المديرية بتعلية السور من الجهة المقابلة لملاعب الرياضة، ووضع موانع فوقه حتى تعيق الغرباء عن اعتلائه، وتصدهم عن استهداف أساتذة التربية البدنية والتلاميذ أثناء مزاولتهم الحصص الدراسية.
وناشدت الإسراع إلى وضع شبابيك حديدية على نوافذ الأقسام، المطلة على الشارع الرئيسي، من أجل التقليل من أضرار الحجارة التي يلقيها الغرباء في اتجاه الأقسام.
وكانت مؤسسة عبد الله بن ياسين شهدت، قبل أسبوعين بقليل، حادثة اعتداء على أستاذ التربية البدنية، من قبل قاصر تسلل إلى داخلها عبر سورها القصير.
وقد اصطدم الفتى القاصر بالأستاذ وأسقطه أرضا، وتسبب له في جروح على مستوى اليد والوجه، أثناء فراره من حارس المؤسسة الذي حاول القبض عليه.
واستنفر الحادث أمن بني مكادة بعدما تقدم الأستاذ المعتدى عليه بشكاية ضد القاصر المعتدي، البالغ من العمر 15 عاما، وتمكن من إلقاء القبض عليه ليلة الاعتداء.
وتوقف أساتذة عبد الله بن ياسين عن العمل ساعتين تضامنا مع زميلهم المعتدى عليه، واتفقوا على تقديم عريضة مطلبية إلى المديرية الإقليمية طنجة أصيلة,
وسبق أن تعرض 3 أساتذة آخرين إلى الاعتداء داخل المؤسسة نفسها، أحدهم أستاذ للتربية البدنية ذلك أنه تلقى هجوما من قبل شخصين بالسلاح الأبيض في أثر خلاف نشب بينه وبين تلميذة تقربهما.
وتعاني المدرسة، الواقعة بحي المرس، اكتظاظا رهيبا ونقصا مهولا في أطر الحراسة العامة، حسب مصادر عليمة، وتفتقر إلى مكتب جمعية أولياء أمور التلاميذ للعام الخامس على التوالي.