يبدو أن مشاكل المدرسة العمومية المغربية لا تنتهي، بعدما كشف عدد من الأساتذة عن مخطط إدراج بضعة أفلام للمخرج نبيل عيوش، الشهير، ب عرض أفلام مخلة بالحياء، ضمن الأنشطة الموازية التي اعتمدتها مؤسسات الريادة في التعليم الإعدادي، لتنمية الذوق الفني عند التلاميذ وتخليصهم مما تبقى في قلوبهم من حشمة!
وأفادت مصادر عليمة أن مؤطرين تربويين اكتشفوا، أثناء تلقيهم تكوينا في الأنشطة الموازية المبرمجة بمؤسسات الريادة، اشتمال أنشطة السمعي البصري على أفلام للمخرج نبيل عيوش تتضمن مشاهد خليعة لا تلائم التلاميذ، وتنافي القيم التي تعد مدخلا من مداخل المنهاج الدراسي المغربي.
ونبهت المصادر نفسها أن الموطرين تفطنوا أثناء التكوين إلى انحصار أنشطة السمعي البصري التي ستنطلق بعدد من مدارس الريادة في ورشة السينما بشراكة مع مؤسسة علي زاوا التي رأت النور على يد المخرج نبيل عيوش.
وتوصل المؤطرون التربويون أثناء تكوينهم الأخير بمجموعة من الدلائل، ومنها دليل يتضمن جملة من الأفلام التي ستعرض بالمؤسسات التعليمية، وقد نبهت المصادر إلى أنها أفلام غير هادفة لاتمس للتربية بصلة، بل وتضرب منظومة القيم الأخلاقية التربوية في الصميم.
والغريب أن الوزير السابق شكيب بنموسى وقع شراكة مع مؤسسة علي زاوا التي يرأسها نبيل عيوش من أجل تعليم الفنون في مؤسسات الريادة، ليقلق البال سؤال محير مفاده: أي علاقة بين الريادة وفنون المخرج عيوش الشهير بأفلامه التي لن تتوقف عن استعمال طييييط وأنت تتحدث عن مضامينها؟
قد نبدو لبعض الجهات معادين للفن، أو ذووي نظر لا يتخطى أرنبة الأنف، إذ غاب عنا بعد نظر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة التي أنجبت فيما قبل تلميذة نابغة عرفت بلقب الأرنبات وداكشي. وهاهي اليوم توصلت إلى أن أفلام عيوش تناسب المقاربة المعتمدة في مؤسسات الريادة.
وحجتها الدامغة أن فيلم عيوش الذي يحمل عنوان الزين لي فيك قادر على تعليم التلاميذ طريقة كتابة الرقم 8 دون أن ينسوها أبد الدهر، اعتمادا على الرقصة الشهيرة بثمانياتون!
إذ لا تجد الوزارة بعد ذلك حرجا في إقحام أغاني سبعتون ومورو وولد عايشة ولازارو ضمن الأنشطة الموازية لمؤسسات الريادة، ابتغاء إنتاج النخب الثقافية والسياسية! ذلك أن أغنية مهبول أنا غادي ف لوطوروط أنا جعلت لحسن السعدي عضوا جديدا في الحكومة المغربية ضمن التعديل الأخير.
عرض أفلام مخلة على التلاميذ بمؤسسات الريادة! التعليم بمقاربة ثمانياتون ومهبول أنا؟