إيكوبريس _ و م ع
انطلقت، أمس الجمعة بطنجة، أشغال النسخة السادسة من “الأيام العلمية للتخدير والإنعاش وطب المستعجلات”، التي تنظمها رابطة الأطباء الاختصاصيين في التخدير والإنعاش بالشمال على مدى يومين، حول موضوع “أمراض البطن”.
وفي هذا السياق، أبرز محيي الدين زاروف، رئيس الرابطة المنظمة للملتقى أن دورة هذه السنة تشكل استمرارا لهذا اللقاء العلمي الذي يستضيف أطباء الإنعاش والتخدير من القطاعين العام والخاص من مختلف أنحاء المملكة لمناقشة القضايا الصحية وامتداداتها الاجتماعية، بالنظر لما يتميز به الاختصاص الطبي من شمولية وارتباط بمختلف العلوم الطبية.
وأوضح الدكتور زاروف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه السنة وقع الاختيار على موضوع أمراض البطن لأنها أصبحت أكثر شيوعا، وتطورا من حيث الدراسات العلمية التي تصدر سنويا، وما يواكب ذلك من تطور على مستوى التقنيات البيوطبية والأدوية، وضرورة التكوين المستمر في هذا المجال بما يتيح للأطباء المشاركين الاطلاع على المستجدات التي تعرفها هذه الأمراض وكيفية التعامل معها.
من جهته، أكد عزيز السدراوي، طبيب التخدير والانعاش وأمين مال الرابطة على أهمية نسخة هذه السنة في ظل ما تعززت به جهةــ طنجةــ تطوان ــ الحسيمة من بنيات استشفائية، على غرار المركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس”، الذي أشرف جلالة الملك محمد السادس، على تدشينه بالجماعة الحضرية اكزناية (عمالة طنجة-أصلية)، وأيضا بالنظر إلى ورش تعميم الحماية الاجتماعية لما له من نفع على عموم المواطنين.
وأشار الدكتور السدراوي في تصريح مماثل، إلى أن الملتقى يشكل مناسبة لبحث السبل الكفيلة بتطوير المنظومة الصحية بالمملكة من حيث الموارد البشرية والمادية والتقنية.
ويعرف الملتقى تقديم عروض علمية ومحاضرات تأطيرية وورشات تطبيقية، إلى جانب تنظيم ندوة حول موضوع طبي اجتماعي تحت عنوان “التداعيات الاجتماعية والصحية والاقتصادية لحوادث السير في المغرب”، بحضور ممثلين عن وزارة الصحة والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا) والمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة للوقاية المدنية والجامعة المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين.
وسبق لرابطة الأطباء الاختصاصيين في التخدير والإنعاش بالشمال، أن ناقشت خلال الدورات الخمس السابقة من الملتقى السنوي، مواضيع ذات راهنية بالنسبة للمجتمع، ومن بينها “الأخطاء الطبية وحماية الطبيب” و”الإجهاض وصحة المرأة بين الطب والدين والقانون” و”التبرع بالأعضاء البشرية” و”العنف على الأطفال” و”الأمراض الانتكاسية”.
يذكر أن تنظيم هذا الملتقى يندرج في سياق اهتمام رابطة الأطباء الاختصاصيين في التخدير والإنعاش بالشمال بتطورات العلوم الطبية على الصعيد الوطني والدولي، فضلا عن كونها تندرج ضمن اللقاءات التحسيسية والتواصلية نظرا لأهميتها في تأطير مهنيي قطاع الصحة، وإطلاع الأطر الطبية والتمريضية على المستجدات العلمية والتقنية والدوائية، وأيضا بهدف الانفتاح على المجتمع وتقوية أواصر التواصل مع فعالياته.
Discussion about this post