أعفى سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الخميس، يونس السحيمي الكاتب العام للوزارة من مهامه.
وأثار قرار الإعفاء الصادر في حق يونس السحيمي شكوكا حول وجود صراع سياسي بين حليفي الائتلاف الحكومي: التجمع الوطني للأحرار، والاستقلال، من أجل بسط السيطرة على مراكز القرار في وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وكان السحيمي المنتمي إلى حزب الاستقلال تولى مهام الكتابة العامة للوزارة شهر أبريل لعام 2023، دون تقديم ترشحه للمنصب، وقد خلف يوسف بلقاسمي الذي ظل في منصبه لأكثر من 15 عاما.
واختلفت ردود الأفعال في صفوف الشغيلة التعليمية حول قرار الإعفاء بين مستنكر لإبعاد الرجل قياسا إلى حلحلته العديد من الملفات في فترة وجيزة قضاها على رأس الكتابة العامة، وبين مؤيد للقرار بالنظر إلى تعيينه دون تبار، مستغلا صلته الوثيقة بنزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، ترسيخا لسياسة التعيينات حسب الولاءات الحزبية.
وجاء القرار المفاجئ في أعقاب التصريحات التي أدلى بها نزار بركة أثناء ظهوره بالقناة الأولى ضيفا على برنامج نقطة إلى السطر، والتي أثارت استياء عزيز اخنوش الأمين العام لحزب الأحرار الذي يترأس الحكومة.
وانتقد نزار بركة في برنامج نقطة إلى السطر الأوضاع الاجتماعية في المغرب، وغلاء أسعار المواد الغذائية، ونهج الحكومة سياسة استيراد الماشية واللحم.
كما سبق إبعاد السحيمي من مركزه الحساس بوزارة التعليم مع موجة من الإعفاءات التي طالت المديرين الإقلميين في عدد من جهات المملكة، وسط أحاديث عن صراع بسط السطوة على مراكز القرار بوازرة التعليم.
وتعالت الأصوات بوجود تصفية حسابات سياسية بين حزبي الأحرار والاستقلال في وزارة التعليم، غداة إبداء كل حزب رغبته الجامحة في قيادة حكومة المونديال، وإنهاء التحالف المبرم بينهما في الانتخابات المقبلة عام 2026
Discussion about this post