إيكو بريس – زكريا بلشقر صادق مجلس الحكومة، الذي انعقد الخميس الماضي، برئاسة سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، عبر تقنية المناظرة المرئية، في ختامِ أشغاله، على عدد من مقترحات التعيينات في مناصب عليا، وذلك طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور. ومن بين الأسماء التي تم تسميتها في المجلس الحكومي، اسم جلال بن حيون مديرا جديدا للمركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وقد سبق لبن حيون أن شغل منصب مدير عام للشباك الوطني الوحيد لتبسيط مساطر التجارة الخارجية المعروف ب(portnet). وتفيد المعطيات المرشحة عن بروفايل بنحيون، أنه رجل التواصل والإنصات، وأنه يجمع ما بين الكفاءة الإدارية والحس التشاركي في تدبير الملفات، وقد كان يحضى بالقبول في منصبه السابق. وكان منصب المدير الجهوي للاستثمار شاغرا أواخر السنة الماضية، بعد المغادرة الصامتة لغسان بوهية، الذي لم يطل مقامه على رأس الهرم الإداري لـ CRI بجهة طنجة تطوان الحسيمة، كثيرا. وكان غسان بوهية قد أخفق في ترجمة الاقتراحات والتوصيات، التي من شأنها تحقيق إقلاع اقتصادي جهوي يضمن التنمية والنمو والاستقرار للشركات ومناصب الشغل، على أرض الواقع، خصوصا تداعيات “أزمة كوفيد” على النسيج الاقتصادي. كما أن المهندس المدني الذي كان قد جاء من شركة لافارج للإسمنت، تسبب إثر التحاقه بالمركز الجهوي للاستثمار في قرارات مرتجلة أحدثت شرخا إداريا، وخلفت استياءا وسط أطر وموظفي CRI TANGER، وذلك بسبب انتقاءه لمجموعة من الموظفين اختارهم لكي يشتغلوا معه ضمن فريقه، و استغناءه عن أطر أخرى، رغم ما يشهد لها من كفاءة. ورغم أن مدينة طنجة تعد قطبا اقتصاديا بالجهة، إلا أن الأقاليم المجاورة تعاني من الهشاشة الاقتصادية، رغم وجود أراضي وعقارات يمكن للمجلس الجهوي للاستثمار، أن يقترحها على أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين، لكن تعبئة هذه الموارد ظلت حبرا على ورق في أجندة الإدارة السابقة، علما أن المجلس الجهوي للاستثمار ينفق ميزانيات ضخمة على الدراسات ومع ذلك الحصيلة هزيلة !!! وبعد تسمية المسؤول الجديد على الـCRI تبقى الآمال معقودة لتحريك عجلة الاستثمار بالجهة، خصوصا في الأقاليم التي تعاني ركودا كبيرا، على غرار الفنيدق، شفشاون، وزان، والعرائش. فهل ستتفتق عبقرية الوافد الجديد جلال بن حيون في ابتكار حلول ناجعة، أم أنه سيكون موظفا سينضاف إلى أرقام موظفين آخرين في نفس منصب المسؤولية؟؟]]>