حتى لا نغطي الشمس بالغربال فان من بين الاسباب الرئيسيه لازمه حركة السير والمرور وسط مدينه طنجه وفي شوارعها الرئيسيه سببه المدارس الخاصة.
اليكم الحكايه فقد بدات ظاهره المدارس الخاصة في تسعينات القرن الماضي بمدينه طنجه وذلك مع مدرسه أغراس والامانه ومدرسه ارسلان معهد بن عبد العزيز حاليا وقد كان علية القوم والاغنياء هم الفئه الاكثر تسجيلا لابنائهم في هذه المؤسسات وقد كانت انذاك حكرا او وجهه المفضله للتلاميذ الكساله او الذين لا يحالفهم الحظ في المؤسسات العموميه التي كانت تتميز بالتالق انذاك.
ومع مرور السنوات تحولت المدارس الخاصه الى موضه ووسيله للتباهي والتميز الطبقي بين فئات المجتمع واصبح اغنياء مدينه طنجه يتباهون فيما بينهم ويتنافسون فيما بينهم حول المؤسسات الدراسية الخاصة الاكثر غلاء لتسجيل ابنائهم فيها.
وبالموازاه مع ذلك كانت ممارسات اخرى موازيه تتم خارج اسوار المدارس وذلك عبر استقدام السيارات الفارهه وتوقيفها بجانب باب دخول المدرسه مما يسبب اكتضاضا وعرقله لحركه السير والمرور ومع ذلك فان التدخلات شرطة المرور تكون جد محدوده وخجوله جدا مع اصحاب هذه السيارات لان معظمها من عليا القوم ومن اثرياء المدينه وحتى اذا ما ادوا المخالفات وحتى اذا ما فرضت عليهم المخالفات فان ذلك لن ينقص من مقدار ترائهم شيئا.
اقرأ أيضا: استعدادا لمونديال 2030 بداية متعثرة لأضواء الإشارة في طنجة
وهكذا تصاعدت الاسئله والحيره وسط مسؤولي الشرطه في مدينه طنجه حول كيفيه التعامل مع هذه الفئه من مستعملي الطريق الذين لا يخشون اداء مخالفة ولا زجر عناصر الشرطة.
ورغم ان بعض الاباء واولياء امور التلاميذ الذين يدرسون بالمعاهد والمدارس الخاصه يقطنون في الغالب بجوار تلك المؤسسات التعليميه لكنهم مع ذلك يتعمدون تحريك سيارتهم من مرائبها تحت العمارات ويتحركون بها وسط الزحام في شوارع المدينه وخصوصا الحي الاداري حيث توجد مدرسه ام كلثوم ومدرسه برشي والمدرسة الاسبانية ومدرسة الامانة ومدرسه ليسيرينو الفرنسية وغيرها من المدارس الخصوصيه.
ويمتد نفس الامر الى مؤسسه دي 3 او البوغاز الكائنه في منطقه كورندا ومدرسه طنجيرين التي افتتحت مؤخرا ابوابها قباله المدرسه الوطنيه للتجاره والتسيير ومدارس خصوصيه اخرى سمحت السلطات ببنائها على حافه الشوارع الرئيسية، رغم عدم وجود أماكن وفضاءات كافية للركن والتوقف.
وحتى لا يغطي احد الشمس بالغربال فان معضله السر والجولان في مدينه طنجه معروفه اسبابها الرئيسيه والمباشره وما الاقبال السياحي و تزايد السكاني الا عوامل مساعده ومساهمه في ازدحام وفوضى حركة المرور بمدينة طنجة.
Discussion about this post