إيكوبريس من طنجة-
فند مصدر أمني، عصر اليوم الجمعة، الرواية التي راجت عن تعرض أستاذ، بإعدادية عبد الله بن ياسين في طنجة، إلى اعتداء من قبل أحد المنحرفين المتسللين إلى داخل المؤسسة التعليمية صباح اليوم.
وأوضح مصدر أمني، في حديث لإيكوبريس، أن الأستاذ تقدم بشكاية إلى الدائرة الأمنية بعد الحادثة، وجاء في المحضر الرسمي لأقواله أن الشاب اصطدم به عن غير قصد، أثناء تعرضه إلى مطاردة من قبل حارس المؤسسة، جراء تسلله عبر سورها القصير.
وبين المصدر نفسه أن الأستاذ خلص إلى أن الأمر لا يستدعي حضور الشرطة إلى المؤسسة التعليمية، وارتأى التوجه إلى الدائرة الأمنية بمفرده من أجل تسجيل شكاية في الموضوع.
وكانت مصادر أكدت لإيكوبريس تعرض أستاذ يدرس مادة التربية البدنية بإعدادية عبد الله بن ياسين، الواقعة بحي المرس في طنجة، إلى الاعتداء على يد أحد الشباب المنحرفين، المعتاد على التسلل إلى المؤسسة التعليمية عبر سورها القصير أكثر من مرة، حاملا السلاح الأبيض، وفق ما صرح به عدد من أطر المؤسسة وأعوانها.
وتعرض الأستاذ إلى جروح على مستوى اليد والوجه، كما تلقى كدمات على الكتف بسبب الحادث الذي وقع داخل المؤسسة التي يعمل بها، وسط تضارب الروايات عن تفاصيله.
وتعيش إعدادية عبد الله بن ياسين تسيبا غير مسبوق في السنوات القليلة الماضية، قياسا إلى وقوع حوادث اعتداء على 4 أساتذة داخل المؤسسة في ظرف 3 سنوات.
وتتأثر المؤسسة بتبعات الاكتظاظ الذي تعيشه تزامنا مع ندرة الأطر الإدارية ذلك أن عدد تلاميذ الفصل الدراسي يفوق 45 تلميذا، فضلا عن سورها القصير الذي يسهل تجاوزه من قبل الغرباء، ووقوعها في حي شعبي يعد مرتعا للانحراف والإدمان.
واتجهت إدارة المؤسسة إلى اعتماد نظام التوقيت المستمر من 8:30 صباحا إلى 18:30 مساء، وهو ما اضطر الأساتذة إلى العمل 5 أو 6 ساعات عوضا عن 4 ساعات، من أجل توفير الحجرات الدراسية في ظل تضخم البنية الذي يستدعي تشييد حجرات دراسية جديدة، أو إنشاء مؤسسة تعليمية أخرى.