إيكونوميك بريس من أكادير في قرية غير بعيدة عن مدينة أكادير، تقع بلدة “إيمي ودار” الساحلية، توجد نقطة لتفريغ السمك تم تشييدها سنة 2004، بمواصفات عصرية في ذلك الوقت، لكن بعد مرور 16 سنة، ما يزال مهنيو الصيد البحري يقاسون أمواج البحر صيفا وشتاءا، خلال عملية تفريغ محصولهم البحري، ونقله من الشاطئ إلى المنشأة الإسمنتية التي تبعد بنحو 200 متر عن الماء. وتفتقر نقطة تفريغ منتوج السمك “إيمي ودار”، إلى أرصفة المرسى تصد الأمواد العاتية، حيث ترسو مراكب الصيد التقليدي على شط الساحل بشكل عشوائي تتلاطمها التيارات البحرية، ثم يأتي جرار يحمل أثقالها من المياه إلى اليابسة، ويسلمها لعمال حمل الأثقال الذين يتكلفون بنقل صناديق الأسماك إلى نقطة التفريغ. كما تفتقر هذه البناية البحرية إلى مكان لعرض وبيع المنتوجات البحرية في ظروف صحية، حيث يتم عرضها فوق الصناديق على الأرض المتربة بالرمال، في غياب شروط النظافة والسلامة الصحية، وهو ما يضعف جودة المنتوج البحري ويخفض قيمة السمك في السوق. ومنذ سنة 2004، يقول المهنيون أن نطة التفريغ لم تشهد لا توسيعا ولا تطويرا في تجهيزاتها، كما لم يتم بناء حاجز لصد الأمواج العاتية، وهو ما يكبد المهنيين خسائر مادية في المراكب والأشباك والمعدات. وعبر العاملون في الميناء عن استياءهم من إهمال وزارة الفلاحة والصيد البحري لهذه المنشأة التي توفر فرص الشغل لعشرات العاملين في قطاع الصيد البحري. وتعكس هذه المرسى البحرية البدائية زيف الوعود التي ترفعها وزارة عزيز أخنوش، وفشل مخططات وزارة الصيد البحري في النهوض بالبنية التحتية البحرية، وهو ما يحول دون تحسين مردودية محصول الصيد البحري، ووفرة المنتوج في الأسواق الوطنية.]]>