إكوبريس من الرباط
يبدو أن بعض رجال السلطة في المناطق الحضرية بالتراب الوطني، يحتاجون إلى دروس التكوين المستمر في الثقافة الحقوقية، باعتبارها براديغم أساسي في التدبير الترابي المعاصر والحديث.
فقد منع باشا مدينة تطوان، شمال لمغرب، مواطنا من رخصة التنقل الاستثنائية، لنقل كلب في ملكيته إلى عيادة بيطرية في مدينة طنجة، من أجل تتبع عملية العلاج على عظام مكسورة.
لكن رجل السلطة المذكور، لم تأخذه لا رأفة ولا شفقة بالحيوان حيث صرح للمعني بالأمر في تبرير قراره حرمانه من شهادة التنقل الاستثنائية، بأن الأمر يهم حياة “كلب”.
واستغرب الطبيب البيطري، الذي نقل الواقعة المثيرة للجدل على صفحة حسابه على موقع فايسبوك، تصرف باشا تطوان التي تعكس النظرة الدونية للحيوانات.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة، عقلية بعض رجال السلطة الذين يشتغلون في المجالات الحضرية، ولا يستوعبون بعد، أن بعضا من ساكنة المدن تؤنس حياتها بتربية حيوانات أليفة كالكلاب الغير المؤذية والقطط اللطيفة، التي تتميز بوداعتها وووفاءها للإنسان، وهو ما يتطلب من وزارة الداخلية الإبقاء على أصحاب هذه العقليات من رجال السلطة في المناطق القروية، التي تعد تربية الحيوانات الأليفة فيها ذات صلة وثيقة بالحياة المعيشية للناس.