إيكو بريس من الفنيدق تدخلت الشرطة والأمن العمومي، عشية اليوم الجمعة، في مدينة الفنيدق، لتفريق مظاهرة حاشدة لسكان المدينة، والذين تجمعوا في ساحة عمومية احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية. وأفادت شهود عيان أن المتظاهرين رفعوا شعارات اجتماعية تندد بالأزمة المعيشية التي يعيشها المواطنون، مطالبين الحكومة بإيجاد بدائل تنتشلهم من العوز والحاجة. وأضافت نفس المصادر أن غالبية المشاركين في التظاهرة هم من فئة الشباب، والنساء، والذين فقدوا مصادر دخلهم منذ إغلاق المعبر الحدودي لمدينة سبتة، دون أن تقدم لهم الحكومة أي بديل لتوفير فرص الشغل. وردد المحتجون شعارات من قبيل “طلقونا فين نخدموا باش ما نمشيوشي نسرقوا”، وهي عبارات واضحة الرسائل والدلالة، تتعلق بإيجاد بديل مهني للحصول على مورد عيش لا أكثر. وتابعت مصادرنا، أن هذه التظاهرات الاحتجاجية كانت تتأجل في مرات كثيرة، لكن هذه المرة نضجت شروطها أكثر، بسبب انسداد الأفق، وتضرر السكان في ظروف عيشهم، حيث توجد غالبية الأسر في وضعية مثقلة بالقروض العائلية، بعد أن نفذت مدخراتها، لكن أمد الأزمة الاقتصادية طال أكثر من التوقعات. ويسبق لنشطاء اجتماعيين أن وقعوا على نداء من أجل إنقاذ مدينة الفنيدق من الأزمة الاقتصادية التي تمر منها، لكن الحكومة لم تبادر إلى إلى تنزيل أية إجراءات بعد لتخفيف وطأة الأزمة الخانقة. يأتي هذا في وقت تتواصل فيه الأشغال لتهيئة منطقة تجارية حرة، يرتقب أن توفر فرص شغل كريمة للعاملين في التجارة، عوض العمل السابق في تهريب السلع من سبتة.]]>