شاطئ واد أليان بين إهمال التدبير وخطر الردمة المكشوفة: دعوات لتفعيل آليات التنقية المهجورة
أثار الناشط المحلي يوسف اللغميش، عبر تدوينة على صفحته بموقع “فيسبوك”، جدلا واسعا حول الوضع البيئي واللوجستي بشاطئ واد أليان، الذي يشهد وفق تعبيره “محاولة ممنهجة للعودة به إلى العهد الحجري”. وذلك في ظل تراكم كميات كبيرة من الحجارة وبقايا الردمة وسط رماله.
وأشار اللغميش إلى أن رياح الشرقي، التي تشهدها المنطقة خلال هذه الفترة، كشفت عن حجم الردمة والركام المدفون، ما يشكل خطرا مباشرا على المصطافين، خصوصا الأطفال.
وأبرز أن هذا الوضع يطرح علامات استفهام حقيقية حول الجدوى من الآليات التي تم اقتناؤها في وقت سابق بهدف تنقية الشاطئ، والتي ظلت- حسب قوله- خارج الخدمة منذ انطلاق موسم الاصطياف.
وانتقد المتحدث غياب برنامج دوري واضح لتشغيل هذه الآليات، كما هو معمول به في عدد من شواطئ المملكة. متسائلا عما إذا كانت تلك المعدات قد وُجهت فقط للاستهلاك الإعلامي والتقاط الصور الاحتفالية في بداية الموسم، ثم أُهملت في خضم الإقبال الصيفي الكبير.
وختم اللغميش تدوينته بلهجة تهكمية، قائلا إن بعض المسؤولين قد يكونون أكثر دراية بتجارة الأحذية أو ضبط نفقات الوقود، لكنهم- برأيه- يفتقرون للكفاءة اللازمة لتدبير الشأن العام. معبّرا عن أسفه لما وصفه بـ”الفوضى المفتوحة” التي يعاني منها هذا الشاطئ ومحيطه.
ويُعدّ شاطئ واد أليان من الوجهات الصيفية التي تستقطب أعدادًا هامة من الزوار بمنطقة الشمال. وهو ما يضع السلطات المحلية أمام مسؤولية مضاعفة لضمان سلامة مرتاديه وتأمين جودة فضائه الطبيعي والبيئي.
Discussion about this post