إيكو بريس من طنجة تستمر مظاهر التضييق على النشطاء الحقوقيين بإقليم شفشاون، الذين ينتقدون مظاهر التهميش والعزلة وسياسة الإقصاء الاجتماعي التي تعاني منه ساكنة مناطق زراعة القنب الهندي، ومؤخرا جاء الدور على عبد المجيد أحارز أحد الوجوه الجمعوية والحقوقية البارزة في المنطقة، وعضو المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان، بسبب تعليقات على ما اعتبره الاستغلال الانتخابي والسياسي، لمساعدات الدولة للساكنة، والتي تتولى الجماعات الترابية تصريفها. فقد وضع عبد الحفيظ المكوتي، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس جماعة “باب برد”، شكاية مباشرة لدى رئيس المحكمة الابتدائية بشفشاون، عبر محاميه ضد الفاعل الحقوقي عبد المجيد أحارز، يطالب المحكمة من خلالها إدانته في قضية “نشر أخبار كاذبة تتضمن قذفا وتشهيرا”، مطالبا في كدلك بتغريم المشتكى به مبلغ 10 آلاف درهم كتعويض، وتحميله سائر الصوائر القضائية. وقد استعان المشتكي رئيس مجلس جماعة “باب برد” بمفوض قضائي، لتوثيق تدوينة ينتقد فيها المشتكى به طريقة توزيع “قفف المساعدات الاجتماعية” و “الشعير المدعم من الدولة”، حيث جاء في تدوينة عبد المجيد أحارز أن “هناك محاولة فاشلة وجبانة لتسييس الشعير المدعم من طرف رئيس جماعة باب برد ونابه الثالث”، مضيفا “القفة والشعير المدعم ليس للمتاجرة السياسية والانتخابية”. واعتبرت شكاية المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن المعطيات الواردة في التدوينة لا تعدو أن تكون “نعوتا زائفة وأخبارا خاطئة الغرض من وراء كتابتها نشرها خدمة لأهداف مغرضة للنيل من سمعة المشتكين، وانتقاما منهم في إطار تصفية حسابات وخدمة لأجندة معادية على أبواب الانتخابات الجماعية المنتظرة في السنة المقبلة”. لكن عبد المجيد أحارز، نفى في اتصال هاتفي المزاعم المذكورة في الشكاية بشأن خدمته لأجندة سياسية معنية كما يزعم المشتكي، موضحا بأن تدويناته تنتقد مختلف المكونات السياسية بالإقليم عندما يتعلق الأمر بشبهة خروقات أو شبهة اختلالات في تدبير وتسيير الشأن المحلي. وأضاف المتحدث نفسه، أن جره للقضاء والتهويل بالشكاية في صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، الهدف منها تخويفه وإسكاته عن التعبير عما يؤمن به وقتنع به، دفاعا عن ساكنة الإقليم الذي نشأ وترعرع في ترتبته، مضيفا بأن الدوافع التي تحركه هو وعدد من مناضلي المنطقة ليست سوى “المصلحة العامة”، “لكن بعض المنتخبين صدورهم ضيقة فلا هم يستوعبون النقد البناء، ولا يؤمنون بحرية التعبير” على حد قوله.]]>