إيكو بريس – متابعة يستعد المكتب المسير للجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، بجهة طنج، عقد اجتماع حاسم يوم الخميس المقبل، لاستكمال الترتيبات التنظيمية على الاستعدادات الجارية لعقد جمع عام استثنائي، من أجل انتخاب رئيس جديد خلفا لجمال الدين الميموني الذي استقال من منصبه قبل أربعة أشهر. ويأتي هذا الاجتماع عقب لقاء انعقد يوم الخميس الماضي بفندق موفينبيك بحضور جل أعضاء المكتب الجهوي، وقد عرف نقاشا حادا حول التقرير المالي بسبب حسابات غير مضبوطة، حيث صرح الرئيس بالنيابة كمال مزاري، أنه وقع محضر تسليم المهام دون الاطلاع على تفاصيل ميزانية الجمعية. وينتظر أن يقدم جمال الدين الميموني، خلال الاجتماع المقبل تفاصيل أكثر دقة عن مآل اعتمادات مالية يجهل طريقة صرفها، لم يجد أعضاء المكتب أية مستندات مالية تبين وجهة صرفها، وهو ما أثار قلقا لدى الأعضاء حول التسيير المالي خلال المرحلة الانتقالية وما قبلها، والذي يفتقر للشفافية. من جانب آخر، يأمل مهنيو النسيج والألبسة أن تتجاوز الجمعية مشاكلها الداخلية التي خرجت إلى العلن، مع بداية جائحة كورونا بسبب خلافات واتهامات متبادلة حول توزيع حصص إنتاج وخياطة الكمامات التي يصدرها المغرب نحو السوق الأوروبية. وقد ألقت الخلافات المذكورة بظلالها على البيت الداخلي لـ “أميث” على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، في حين حافظ جهة الدار البيضاء على تماسك الجمعية في عز الأزمة. وبحسب متتبعين للشأن الصناعي، فإن المشاكل الداخلية للجمعيات المهنية تضعف موقعها التفاوضي مع السلطات الإقليمية والحكومية، في وقت يمر منه قطاع خياطة الملابس الجاهزة من منافسة قوية في السوق الدولية، وهو ما يتطلب استراتيجية شمولية للحفاظ على مكانته ضمن المنظومة الصناعية المدرة للعملة الصعبة.]]>