إيكو بريس من طنجة يوما بعد يوم تتحسن الخدمات المرفقية المقدمة للمواطنين في المستشفيات والمؤسسات الصحية العمومية بمدينة طنجة، ولعل القيام بزيارة مفاجئة دون ترتيب مسبق لمستشفى محمد الخامس أو القرطبي أو محمد السادس أو دوق طوفار، كفيل بتأكيد هذه الحقيقة التي لا تخطئها عين أي متتبع موضوعي الشأن المحلي. وإذا كانت الأطر الصحية من أطباء وممرضين وتقنيي الإسعاف ومختلف العاملين في المصالح البيوطبية والصيدلية والإدارية، تبلي البلاء الحسن في الداخل حيث يرقد المرضى، ويتلقون العلاجات المطلوبة حسب نوعية المرض. فإن السلطات الإقليمية في عمالة طنجة تحت إشراف الوالي محمد مهيدية، تسهر على تلبية الاحتياجات الخارجية للمستشفيات، من تسخير الحماية الشرطية والقوات المساعدة، وتهيئة أماكن الانتظار والاستراحة، وتوفير الاحتياجات الكافية من قوارير الماء، والتتبع الميداني لتطورات الوضع الوبائي للمرضى وذويهم. في مستشفى دوق طوفار تم طي صفحة حادث خزان الأوكسيجين، بتدارك النقائص وتحسين الخدمات المرفقية، وهو ما يظهر جليل من خلال التواجد الحضوري للسلطات المحلية تحت إشراف وتتبع من قائد الملحقة الإدارية السادسة المساعدة مرؤوسيه (مقدم و شيخ)، ينصتون لحاجيات المواطنين الذين ينتظرون أقاربهم المرضى المصابين بفيروس كورونا، ويتخذون ما ينبغي من إجراءات بما في ذلك إيصال الأغراض إلى غرف المرضى لكون الزيارة ممنوعة. وعكس الشائعات التي يرددها بعض الأشخاص دون حجة أو دليل يطلقون الكلام على عواهنه دون تحقق، فقد استمعت “إيكو بريس” لارتسامات عينة من المواطنين الذين كانوا ينتظرون أقاربه لهم في الخيام بمحيط مستشفى دوق طوفار. وقالت إحدى النساء التي استجوبها الموقع، واسمها (رشيدة- ع) ، أنها جاءت رفقة زوجها تترقب خروج حماتها في الساعات المقبلة بعد أن استقرت حالتها الصحية، موضحة بأن أربع من أفراد عائلتها المقربين أصيبوا بمرض كوفيد، وأخذوا أدويتهم وتماثلوا جميعا للشفاء، وذلك بفضل الكشف المبكر عن طريق التحاليل، وثانيا بفضل الرعاية الطبية من أطقم المستشفى. وتأسفت المتحدثة على من يسمع الإشاعات ويروجها دون أي دليل، قائلة “ما شاهدته بعيني شيء يثلج الصدر ويبعث على الاعتزاز بما تقدمه الأطقم الطبية والسلطات المحلية من عناية ملموسة بدءا من لحظة اكتشاف الحالات المؤكدة إلى غاية الاستشفاء والعلاج”. من جهة أخرى، قال أحد المواطنين الذين استفسرهم الموقع عن سبب وجوده بمحيط دوق طوفار، أنه يأتي يسال عن أحوال والده المصاب بفيروس كورونا، قاىلا أنه يشعر بمعنويات مرتفعة بسبب العناية التي وجدها منذ اليوم الأول لمجيى والده للمستشفى، مناشدا عامة الناس بعدم تصديق الإشاعات التي تحبط نفوس الجهود المبذولة في سبيل إنقاذ أرواح المرضى.]]>