إيكو بريس – متابعة
علمت صحيفة “إيكو بريس” من مصادر جيدة الاطلاع، أن رئيسة المصلحة الدائمة للتدبير المفوض للماء والكهرباء والتطهير السائل، قد استقبلت صباح البارحة، المدير العملياتي السابق لشركة أمانديس، مولود النوراكي، المعفى من منصبه جراء عمليات تحقيق وافتحاص واسعة النطاق في ملفات تدبيرية لشركة “أمانديس”.
وقالت مصادرنا إن الطرفان تناقش بكل هدوء في خلفيات الصراع القائم بين الأخير، وبين إدارة “أنطوان بو” التي استغنت عنه، وقررت عزله من منصثبه عبر دفعه للاستقالة، وهو الأمر الذي لم يستجب له مولود النوراكي لحد الساعة.
وأوضحت مصادرنا، أن هذا اللقاء الودي مرده إلى مساعي رئيسة مصلحة التتبع والمراقبة، بشرى الإدريسي، ربما بتوجيهات من السلطات المحلية، إلى الدخول “خيط أبيض” بين الفرقاء المتخاصمين داخل الشركة الفرنسية المكلفة بتدبير أكثر القطاعات الحيوية في المدينة، وذلك بعدما كثر القيل والقال حول هذه قضية التحقيق الداخلي التي يتابع تفاصيلها الرأي العام المحلي باهتمام كبير.
وفي الوقت الذي كان ينتظر أن تتحرك المصلحة الدائمة للمراقبة، لاتخاذ ما يمكن اتخاذه من إجراءات لوقف الاختلالات التدبيرية داخل شركة أمانديس، والتي تنعكس سلبا على برامج الاستثمار، والنتائج المالية لحصيلة السنوات الأخيرة، جراء ارتفاع سومة سيارات الكراء، والامتيازات السمينة التي يستفيد منها المدراء ورؤساء الأقسام دون غيرهم، كامتياز الإقامات الفندقية الفاخرة، والاستغلال الغير المسقف لمادة المحروقات، على كاهل نفقات الشركة، وفي الوقت الذي يشتكي المواطنون من من فواتير باهضة، تفوق حجم استهلاكهم بمستويات كبيرة. حسب بعض المتضررين.
المثير هو أن مظاهر الدلال والعناية الفائقة التي توليها الإدارة المحلية لبعض مسؤولي “أمانديس” الذين لديهم مشاكل داخلية، يجب أن توليها لحلحلة مشاكل المواطنين مع الشركة والتي تمتلأ بها الوكالات التجارية المنتشرة في ربوع المجال الترابي لمدينة طنجة.
كما اعتبرت مصادر متتبعة للشأن المحلي، أن سلسلة الفضائح التي تتناسل من داخل شركة “أمانديس” في واضحة النهار خلال الآونة الأخيرة، ينبغي أن تخضع لمشراط مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، لأن الأمر يتعلق بتدبير قطاع حيوي بالنسبة للمواطنين الخواص والشركات على حد سواء.