إيكو بريس متابعة اعتبر الباحث في علم الاجتماع عصام الرجواني، أن مدن المعابر والمدن الحدودية والمدن المنجمية كلها مجالات عبارة عن قنابل موقوتة، والانفجار الاجتماعي بها هو مجرد مسألة وقت لا غير، وأحداث جرادة ليست عنا ببعيد. وأضاف الرجواني في تدوينة على صفحة حسابه على فايسبوك، وذلك تعليقا على احتجاجات مدينة الفنيدق يوم الجمعة 5 فبراير، أن هذه المدن نشأت على هامش اقتصاديات هشة لا تتوفر فيها عناصر الاستمرار والاستقرار. وأضاف: أن “الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمدن المنجمية مثلا نشأت مع اكتشاف مناجم تعرف الدولة بشكل مسبق أمد حياتها وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول سيناريوهات الحياة ما بعد المنجم بهذه المدن وهو السؤال الذي لم تقدم فيه الدولة أي جواب للأسف”. وبالنسبة لمدن المعابر والمدن الحدودية كما هو الحال بالنسبة للفنيدق والناظور، فقد ارتبطت اقتصادياتها بالتهريب وهو النشاط الذي يعرف تقلبات بحسب أمزجة الجيران ورهاناتهم وصراعاتهم كما يحصل تماما في الثغور المحتلة شمال المملكة. وخلص الباحث المتخرج من جامعة محمد الخامس بالرباط، أن احتجاجات الفنيدق هي ناقوس خطر ودعوة لإعمال المنطق الاستراتيجي في حل الأزمات والاستفادة من الأخطاء في ملفات شبيهة بمناطق أخرى، فالتفكير بمنطق “الطوارئ” لا يحل الإشكالات وإنما يزيد من تعميقها وتعقيدها.]]>