الهدر المدرسي يلاحق التلاميذ بعد قرار مجلس الجماعة التصادم
عكس توجهات وزارة التربية الوطنية والتعليم والرياضة، التي تسعى إلى محاربة الهدر المدرسي، خاصة في العالم القروي، بشراكة مع عدد من المتدخلين، وذلك عبر مختلف الآليات، منها توفير النقل المدرسي المجاني لتلاميذ العالم القروي، اتخذ مجلس جماعة بني حرشن قرارا صادما.
ذلك أن مجلس جماعة بني حرشن باعتباره مشرفا على هذا القطاع، قطاع النقل المدرسي، رفض أمس الخميس نقل مجموعة من التلاميذ، بمبرر عدم أدائهم واجبات النقل التي حددها رئيس الجماعة بشكل انفرادي، ودون مناقشة هذا القرار مع باقي مكونات مجلس جماعة بني حرشن، وهيئات المجتمع المدني.
ومعلوم أن النقل المدرسي بالجماعة ظل لسنوات مجانيا، رغم رداءة الخدمة التي تقدم على هذا المستوى، حيث يتم تكديس عدد كبير من التلاميذ في ثلاث حافلات تشتغل بتراب الجماعة، بينما تظل حافلتان في أغلب الأوقات، مركونتين بمرآب الجماعة.
التسجيل في باك حر 2025 وزارة التربية الوطنية تفتتح التسجيل رسميا في هذا التاريخ
رغم أن الاعتمادات السنوية المرصودة لهذا القطاع من مالية الجماعية، ناهيك عن دعم المجلس الإقليمي، تكفي لتشغيل ست حافلات، وربما أكثر، مما يثير الشكوك حول فاتورة المحروقات، وتكلفة السائقين، والتي لا يفصح عنها رئيس الجماعة ومن يعد له وثيقة المالية.
هذه الأخيرة التي تصاغ بشكل غامض وغير احترافي، نظرا إلى كونها تصدر غير مفصلة، من حيث المبالغ المرصودة لكل الأبواب والفصول، كشكل من أشكال العبث الذي بنتعش من داخله رئيس الجماعة، وشركاؤه في العبث واللامسؤولية.
وعودة إلى موضوع النقل المدرسي، فإن بعض أولياء الأمور يفكرون مليا في منع أبناىهم من الذهاب إلى المدرسة، ما دام رئيس الجماعة قد قرر بشكل انفرادي منع هؤلاء التلاميذ من استعمال النقل المدرسي إلى حين أداة الواجب الشهري، المحدد في 50 درهما للاستفادة من هذه الخدمة التي كانت بالأمس مجانية.
ومن جهة أخرى، قد يسبب هذا القرار المتهور، في تأجيج الوضع بالمداشر التي حرم أبناؤها من مجانية هذه الخدمة، وكان بالإمكان الاكتفاء بأدائهم واجبات رمزية تراعي الحالة المادية لأولياء أمورهم.
الهدر المدرسي يلاحق التلاميذ برعاية مجلس جماعة بني حرشن
بقلم عثمان الطويل
Discussion about this post