إيكونوميك بريس – طنجة يفضل القنصل الفرنسي المقيم بعاصمة شمال المملكة، في مدينة طنجة، التواصل مع متابعيه عبر منصات التواصل الاجتماعي، باللغة الإنجليزية في كثير من الأحيان، على حساب لغة بلاده والتي يحاول وزراء في الحكومة المغربية فرضها بالإكراه في مقررات التعليم، دون إتاحة فرصة الاختيار للتلاميذ أي من اللغات يرتاحون للدراسة بها في مقاعد المدرسة. وعلق القنصل الفرنسي تيري فالاط، في آخر منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع فايسبوك، على خبر استغناء شرطة الحدود المغربية عن استمارة المعلومات الأمنية، قائلا باللغة الانجليزية، “إنه خبر جيد للجميع، المواطنين المحليين والأجانب المسافرين بين أوروبا والمغرب”. ينتهي كلام القنصل الفرنسي. ويظهر من خلال اختيار القنصل الفرنسي لغته التواصلية مع متابعيه، قيمة الرأسمال الرمزي بالمفهوم الذي أبدعه عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو، للغة الإنجليزية، ذلك أنه في الوقت التي تحرك القوى الفرنكفونية في باريس مختلف جهودها لتكريس هيمنة اللغة الفرنسية في دول المغرب الكبير، وشمال إفريقيا، فإن واحدا من أهم ديبلوماسييها في الخارج يتواصلون بلغة ريتشارد قلب الأسد، والتي تثبت تفوقها العلمي والمعرفي والتواصلي على لغة مولير. ]]>