إيكو بريس من طنجة أكد نجيب الحموتي، عن المدرسة العليا لصناعة النسيج والألبسة بالدار البيضاء، أن هناك مشاكل عويصة تحتاج جهدا زمنيا وماديا كبيرا من طرف الدولة، بسبب صعوبة المساطر وبيروقراطية الإدارة، لكن جمعيات المجتمع المدني يمكنها إيجاد حلول لها في وقت قصير، بسبب سهولة الإجراءات المالية، هامش الإبداع والابتكار لدى رواد العمل التطوعي، وأيضا بفعل مبدأ القرب من الفئة المعنية المستهدفة، داعيا الحكومة إلى المبادرة لتمويل الجمعيات الفاعلة في قطاع النسيج والألبسة لقدرتها على صياغة الأفكار وإبداع الحلول. وتابع الحموتي مدافعا عن فكرته بالقول، ودلك خلال جلسة عمل نظمتها الجمعية المغربية لخريجي معاهد النسيج والألبسة، إن جمعيات المجتمع المدني “ما عندهاش بوليسي فالراس”، في إشارة إلى تحررها من قيود الرقابة والضبط الذاتي، كما أن لديها دراية واسعة بمحيطها وتتميز بقدرتها على التحرك بانسيابية، والشجاعة في المبادرة، وهي مواصفات لا تتوفر عليها مؤسسات الدولة. وعرج الحموتي في مداخلته على تجارب مقارنة حققت نجاحا وشهرة عالمية، مستشهدا بتجارب مقارنة في بنغلاديش ولبنان، بصمت على نتائج مبهرة غيرت الأوضاع الاجتماعية كثيرا لشعوب بلادها، لافتا إلى أن هناك هيئات مدنية في المغرب قادرة على القيام بنفس الأدوار إذا ما وجدت الثقة والتمويل لبرامجها وفق تعاقد واضح الأهداف والانتظارات القابلة للقياس، خصوصا الجمعيات المشتغلة في القطاع الصناعي.]]>