الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بطنجة تحذر من سقوط المدرسة العمومية
حذر المكتب الإقليمي في الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بطنجة، أمس الأحد، من سقوط المدرسة العمومية جراء المخططات التخريبية التي شهدها تدبيرها على امتداد عقود.
واستنكر المكتب الإقليمي في بيان، أصدره أمس الأحد، عقب اجتماعه العادي المنعقد يوم الأربعاء الماضي، النتائج الكارثية المسجلة في تدبير قطاع حيوي على الرغم من إفراد ميزانيات ضخمة خاصة به، تقدر بملايير الدراهم.
وأشار بيان المكتب، الذي توصلت صحيفة إيكوبريس بنسخة منه، إلى ارتفاع نسب الهدر المدرسي، وتنامي ظاهرة الاكتظاظ، وتراجع المستوى القيمي والمعرفي والمهاري للمتعلمين، وسوء ظروف عمل الأطر الإدارية والتربوية.
كما ندد بخرق عدد من المديريات مقتضيات المذكرة الوزارية، قياسا إلى حرمان العديد من الأطر التربوية توقيع محضر الخروج، المحدد في يوم 5 يوليوز، بسبب برمجة تكوينات مشروع الريادة الذي يعيد تدوير صيغ إهدار المال العام، حسب ما جاء في البيان.
وحمل البيان المديرية الإقليمية مولاي رشيد بالدار البيضاء مسؤولية فاجعة وفاة الأستاذ معاذ بلحمرة منتحرا، في أثر توقيفه عن العمل، وتجميد صرف راتبه الشهري مع نهاية الموسم الدراسي المنصرم، داعيا إلى تمتيع الأسرة التعليمية بالرعاية النفسية والاجتماعية في ظل كثرة ضغوطات العمل.
ثم انتقل إلى إبداء رفضه القانون 54.23 القاضي بدمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاحتماعي cnops، مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي cnss، منبها إلى مساسه بحقوق المنخرطين في صندوق cnops وامتيازاتهم، ومستغربا تصويت بعض المركزيات النقابية على القانون في مجلس المستشارين.
وكذلك شجب حرمان أساتذة الثانوي التأهيلي، المعفيين من التدريس لأسباب صحية، التعويضَ التكميلي المقدر بنحو 500 درهم، مناديا بتعميمه حتى يشمل كل الأطر في الأسلاك الثلاثة: الابتدائي, و الإعدادي، والتأهيلي.
ولفت إلى الوضع المتردي بمقر التعاضدية في طنجة، الحاط بكرامة الشغيلة التعليمية، بالنظر إلى سوء ظروف الاستقبال في ظل انعدام التهوية بالمقر صيفا، والاكتظاظ الذي يسجله طوال السنة بسبب ضيق المكان، وقلة الكراسي.
وتوقف عند مشكل إطعام الأساتذة في تكوينات الريادة، مستهجنا لا مبالاة القيمين على الإطعام، واستخفافهم بصحة الأساتذة، بناء على تقديم أطعمة فاسدة إليهم.
ولم ينس البلاغ في نهايته توجيه التحية إلى الشغيلة التعليمية، ودعوتها إلى رص الصف، وتوحيد الجهد، تأهبا للمعارك الوحدوية، ابتغاء مواجهة ما وصفه بالمخططات الإجهاز على ما تبقى من مكتسباتها.
Discussion about this post