حصلت صحيفة إيكو بريس الإلكترونية، على معطيات حصرية بخصوص حجم حركة السير والمرور خلال أوقات الذروة، في بعض المحاور الطرقية المصنفة “نقطا سوداء”، وذلك في خضم النقاش الدائر بين مكونات المجتمع المدني الطنجي، بعد الشروع في اختبار خدمة علامات التشوير الضوئي.
واندلع نقاش حامي الوطيس في الساعات الاولى من تشغيل علامات التشوير الضوئي، بين مؤيد ومعارض للتجربة، بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد بدء تشغيل أضواء الإشارة ذات المواصفات التقنية الحديثة والمستخدمة بالذكاء الاصطناعي، والمجهزة بكاميرات مراقبة.
وأفاد مصدر مطلع من المصالح المختصة على مرفق السير والجولان، أن تغطية أعمدة التشوير الضوئي، شملت 17 تقاطعا بين الشوارع، و 33 مدار طرقيا، في المحاور الطرقية الأكثر استقبالا للعربات والمركبات الميكانيكية بمختلف أحجامها.
وبخصوص تكلفة الصفقة، أوضح المصدر المسؤول الذي التمس عدم ذكر اسمه، أن غلافها المالي بلغ 4.6 مليون درهم، أي أقل من التكلفة التقديرية التي كانت أعلنت عنها وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، في إعلان طلب العروض.
وباشرت سلطات ولاية طنجة، تثبيت أعمدة التشوير الضوئي في شوارع عاصمة البوغاز، على ضوء نتائج دراسة ميدانية أنجزها مكتب دراسات أجنبي يدعى LA CROIX TRAFIC
وأظهرت نتائج الدراسة، أنه في ساعة الذروة القصوى يستقبل مدار رياض تطوان 9200 سيارة ومركبة وعربة طرقية، تمر في ظرف 60 دقيقة، بينما يبتلع مدار المطار بطريق الرباط، أكثر من 8600 في نفس المدة الزمنية، بينما يمر عبر مدار تريال أطلس، الكائن في شارع مولاي رشيد 5 آلاف و600 سيارة.
واشتملت أشغال الصفقة على تأهيل قاعة التحكم والمراقبة المرورية في مصلحة شرطة المرور بمقر ولاية أمن طنجة.
المصدر كشف أيضا أن السلطات المختصة بصدد التنسيق مع فعاليات المجتمع المدني المعنية بالسلامة الطرقية، من أجل تنظيم حملات تحسيسية لفائدة الراجلين، من أجل إدماجهم في النسق الجديد للسير والجولان، نظرا لعدم فهم طريقة اشتغال أضواء الإشارة وعدم احترامها اعتقادا بأن الأسبقية دوما تكون للراجلين في مختلف الظروف.
وستمتد حملة التحسيس والتوعية لعدة أيام، وستعمل على تعزيز وتقوية الثقافة المرورية، وتقويم السلوكيات الخاطئة في استعمال الطريق، سواء للراجلين أو السائقين.
وأكد المصدر ذاته، أن الخدمة ما تزال في مراحلها التجريبية، ويتم تعديل مدة التوقف في التقاطعات حسب تدفق العربات بما يساهم في انسيابية حركة السير، مشيرا إلى أن بعض أعمدة التشوير سيتم تأخير تفعيلها إلى حين توفر الشروط الكاملة لإطلاقها.
Discussion about this post