يبدو أن عبد اللطيف العافية انتقل إلى السرعة القصوى في تطبيق سياسة الانتقام المكشوف في حق بعض الفرق الرياضية التي صوتت ضده، وذلك لتفعيل آلية التضييق عليهم حتى في إتمام إجراءات إدارية.
فقد تورطت إدارة عصبة الشمال لكرة القدم في خرق قانوني مكشوف، حينما رفضت استلام وثيقة إدارية مشفوعة بتوقيع وخاتم إدارة أحد أندية الهواة لكرة القدم، وذلك نهار أمس الثلاثاء.
وتتعلق المراسلة بطلب الاستفادة من ملعب ابن خلدون الذي يلعب فيه أجاكس طنجة لكرة القدم، ويترأسه عبد اللطيف العافية، فهل لبست إدارة العصبة الممثلة لكافة الأندية لباسا يتقمص شخصية نادي أجاكس طنجة ؟؟؟
ورجح مسؤولو النادي المتضرر من هاته الواقعة التي تعكس “نزعة ديكتاتورية” في تدبير عصبة الشمال لكرة القدم، أن تكون متأثرة بأجواء الجمع العام الأخير الذي عرف تقاطبا حادا بين لائحة عبد اللطيف العافية وعمر العباس.
وبما أن النادي الذي تقدم بالطلب ينتمي إلى لائحة التغيير فقد تجرأ موظفو عصبة الشمال لكرة القدم على رفض الطلب، دون تقديم أي توضيحات إدارية معقولة.
وتعكس هذه “الفضيحة” حسب مصادر رياضية، حجم الخلط واللبس الذي وقع فيه مسؤولو العصبة بعد الجمع العام، والذين لم يتأخروا في مراسلات بعض الأندية بدافع التشكيك في شرعية مكاتبها المسيرة، مما يعطي انطباعا بأن الأمر تحركه “دوافع انتقامية”.
فهل يعتقد الرئيس عبد اللطيف العافية أنه شخص مقدس لا يجب انتقاده ولا معارضته ؟؟ ولماذا لا يُفرق بين اختصاصات النادي الذي يرأسه وملعب ابن خلدون الذي يسيره وبين وظيفته الانتدابية في عصبة الشمال ؟؟
تجدر الإشارة إلى أن هذه الواقعة وثقها رئيس الفريق خالد بن الطاهر، بالصوت والصورة عبر البث المباشر، وهو يتواجد في مقر العصبة، بعدما رفض الموظف استلام المراسلة المتعلقة بالاستفادة من ملعب ابن خلدون، وعدم تسجيلها في كتب الضبط.
حري بالذكر أن ملعب ابن خلدون هو مرفق عمومي وليس ملكا خاصا لعبد اللطيف العافية ومن حق أندية الهواة الممارسة في مقاطعة السواني، استغلال الملعب في التداريب واستقبال المباريات.
Discussion about this post