إيكوبريس محمد الراضي –
وجه مهنيو قطاع النسيج والألبسة خلال معرض “الأبواب مفتوحة” الذي تواصلت أشغاله يوم الأربعاء، بمقر الجمعية في طنجة، العديد من المطالب للجهات المعنية، من أجل الرفع من القدرة التنافسية للمنتوج المحلي، وتشجيع الاستثمار بقطاع النسيج والألبسة.
وتركزت أهم هذه المطالب في الدعوة لإعادة النظر في قيمة الضرائب المفروضة على مهنيي القطاع، ولم لا سن إعفاء جزئي لمُصنعي قطاع النسيج والألبسة من الرسوم الجبائية على غرار قطاعي العقار والفلاحة.
بالإضافة إلى ذلك، طالب المهنيون إحداث مناطق صناعية خاصة بصناعة النسيج والألبسة، تراعي الحاجيات الأساسية واللوجستيكية لهذا الصنف من الصناعات، وتوفر منشئات صناعية بتكلفة تسمح بجذب مزيد من المستثمرين وتعطي فرصا للشباب للدخول لعالم المقاولات وصناعة الألبسة.
وفي نفس السياق، شدد محمد بوبوح رئيس الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة على ضرورة تسهيل عملية خلق علامات تجارية مغربية، وتوفير جميع السبل لمساعدة المنتوج المحلي على المنافسة القوية للشركات التركية التي غزت الأسواق المغربية. وذلك من خلال عقد شراكة مع الجهات الوصية تسمح باستفادة شركات صناعة وبيع الألبسة من الاستفادة من تخفيضات فيما يخص السومة الكرائية لنقط البيع بالمراكز التجارية الكبرى، ولما لا تخصيص “مولات” لبيع الألبسة والأكسسوارات المتعلقة بها فقط.
وأشار المتحدث إلى أن شركات النسيج والألبسة المغربية، تنتج ألبسة بجودة عالية، لكنها معدة للتصدير فقط، لغياب أي إجراءات تسمح بتخفيف التكلفة الانتاجية، وبذلك تخفيض السعر كذلك ليناسب القدرة الشرائية للمواطن المغربي، عكي ما عليه الحال بالبلدان الرائدة في هذا المجال.
حري بالذكر بأن الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، التي تأسست منذ أكثر من نصف قرن، تهدف إلى الدفاع عن المصالح العامة لقطاع يضم أكثر من 1600 شركة، تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالتدفق الهائل للواردات الناتجة عن المنافسة غير العادلة، بالإضافة لإدماج القطاع غير المهيكل، وتغير عادات الاستهلاك بشكل يؤثر على أنماط اقتناء الفاعلين الدولييين.