إيكوبريس محمد الراضي –
شهد تنظيم الملتقى الجهوي الأول حول الاستثمار والتشغيل والتكوين، ارتباكا كبيرا بين صفوف المنظمين، ما جعل العديد من الحاضرين يبدون ملاحظات حول عدم ضبط التفاصيل المتعلقة باحترام جدول أعمال الملتقى لا من حيث التوقيت، ولا من حيث تراتبية فعاليات الملتقى.
الملتقى الذي نظم بفندق سولازور، يوم أمس الأربعاء، تأخر موعد انطلاق اشغاله لمدة تجاوزت الساعة والنصف، لسبب أرجعه البعض لانتظار الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالاستثمار والالتقائية و تقييم السياسات العمومية، محسن جازولي، الذي حل متأخرا لموقع تنظيم الملتقى.
لكن ما أثار الحديث أكثر خلال هذا الملتقى، كان الارتباك الحاصل خلال تقديم الكلمات الافتتاحية للملتقى، حيث كان مفترضا أن يلقي والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد امهيدية كلمته الافتتاحية بعد كلمة رئيس الجهة عمر مورو، لكن منظمي الملتقى أعطوا الكلمة مباشرة لمحسن جازولي، ثم بعد ذلك باشروا في تقديم الأوراق التأطيرية للورشات. ما اضطر معه مدير ديوان الوالي، لتنبيه المنظمين، الذين تداركوا الخطأ بإعطاء الكلمة لمحمد امهيدية بعد تقديم وتأطير الورشات.
سوء التنظيم والدربكة الحاصلة خلال تنظيم فعاليات الملتقى في نسخته الأولى، لم تسلم منه وسائل الإعلام كذلك، حيث غادر الوزير المنتدب مسرعا دون الإدلاء بأية كلمة أو تصريح للصحفيين، في الممر المخصص لذلك، مستصغرا بذلك من دور الإعلام في تنوير الرأي العام وتقريب السياسات الحكومية من المواطنين.
وحسب مصادر متتبعة للشأن العام المحلي، فإن سوء تنظيم الملتقى في حضور الوالي امهيدية، المعروف عنه جديته وصرامته في ضبط المواعيد والتفاصيل، يمكن أن يؤدي إلى شرخ في علاقته مع رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، عمر مورو، باعتباره المسؤول الأول عن تنظيم هذا الحدث. مؤكدين على أن مجريات هذا الملتقى قد تلقي بظلالها على المواعيد القادمة.