شجرة الزيتون تؤثث الفضاءات الخضراء بطنجة
في مبادرة نالت استحسان الساكنة وزوار مدينة طنجة، تم تزيين عدد من الحدائق والمحاور والمدارات الطرقية بأشجار الزيتون المخصصة للزينة، وهي شجرة ارتبطت في وجدان المغاربة بمعاني القدسية والبركة.
وتعتبر هذه المبادرة سابقة من نوعها في تزيين المناطق الخضراء بالمدينة بهذا النوع من الأشجار، مما يعكس حرصًا على الجمالية والهوية المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن الساكنة والفاعلين في المجال الجمعوي كانوا قد عبّروا مرارًا عن رفضهم لاعتماد أشجار النخيل في تزيين حدائق طنجة، معتبرين أن الزيتون أكثر انسجامًا مع الخصوصية البيئية والثقافية للمدينة.
في سياق متصل، علمت صحيفة إيكو بريس أن والي الجهة السيد يونس التازي، فرض صرامة شديدة على شركة صوميكوتراد بخصوص نوعية الأشجار وأصناف النباتات المغروسة في المدارات والحدائق، بما يتلاءم مع الظروف المناخية وجميع فصول السنة، وذلك بعدما كانت هذه الشركة المحظوظة والمستفيدة بالصفقات وحدها من دون غيرها من المقاولات المغربية تقوم بغرس أي نوع من الأشجار دون الأخذ بعين الاعتبار مدى ملاءمتها لطقس مدينة طنجة.
وتندرج صرامة الوالي يونس التازي في سياق تكريس مبادئ النزاهة والحكامة في تنفيذ الأشغال المنجزة في إطار الصفقات العمومية، وذلك في وقت كانت بعض الشركات الكبرى تستغل ضعف آليات الرقابة والتتبع في عدم ترشيد الإنفاق من المال العام، و النفخ في الفواتير واثمنة المشتريات بأضعاف ثمنها الحقيقي عشر مرات.
Discussion about this post