إيكو بريس زكرياء بلشقار –
يبدو أن المقولة المأثورة على لسان الشباب المغربي، والتي تقول “هاد الأرض ما عطاتنا والو” تجد مصداقيتها في تجارب المهاجرين الذين اضطروا إلى خوض تجربة الغربة بحثا عن شروط عيش أفضل وظروف قابلة لتحقيق الأحلام الضائعة في وطنهم الأم.
حمزة العمراني، واحد من شباب مدينة طنجة الذين هاجروا إلى إسبانيا، في السنوات الماضية بغرض البحث عن ظروف حياة أفضل، لتحقيق بعض طموحاته وأحلامه، التي تحول سياسة الإدارة المغربية أمام الشباب المغربي في تحقيقها.
حمزة الذي درس في إعدادية عمر بن عبد العزيز. في منطقة ادرادب، هو ابن حي جامع المقراع، ترعرع في كنف أسرة متواضعة حريصة على تدريس أبناءها في المدرسة العمومية، وقد كانوا مثالا للاجتهاد والمثابرة.
ورغم أن حمزة لم يحالفه الحظ في مواصلة دراسته الثانوية والجامعية، فقد اكتسب حرفة والده في مجال البستنة والعناية بالورود، وقد أكسبه شغفه بالمهنة، إطلاق العنان لإبداعاته في صناعة طقم هدايا مميزة من باقات الورود، وقد حقق نجاحا باهرا منذ أن كان تاجرا الورود في السوق المركزي ( بلاصة ) بمدينة طنجة.
وبعدها هاجر خارج البلاد، مواصلا إصراره في نيل مراتب متميزة في مجال بيع الورود، وذلك رغم وجود كنافة قوية من الإسبان.
ولأن شغفه بوظيفته لم يكن مجرد مزاولة لمهنة من أجل كسب رزقه ومدخوله الشهري، فقد تفنن وأطلق العنان لخياله وإبداعاته من أجل نحت لمسة خاصة باسم “حمزة العمراني”.
وكذلك كان، فقد صار حمزة العمراني، واحد من نجوم مقدمي خدمات إعداد أكاليل وتيجان الورود والأزهار.
الشاب الطنجاوي الذي يعرفه تجار بلاصة جديدة، شارك في مبارا عنة لأحسن مُعِد ومقدم الأكاليل بمدينة خيريس دي لافرونطيرا بجنوب إسبانيا وقد فاز بالرتبة الرابعة على مستوى إسبانيا، حمزة بعد جهد كبير وبعد سعيه لتطوير مهاراته في هذا الميدان بالدراسة والمثابرة تمكن من إعلاء اسمه كمواطن مغربي مقيم باسبانيا.
إيكو بريس العودة للصفحة الرئيسية
Discussion about this post