تتجه المملكة لجعل العلاقات الثنائية بين الصين والمغرب، فرصة لجلب المزيد من الاستثمارات الأسيوية إلى منصات التسريع الصناعي في أقاليم مختلفة من المملكة، وذلك بفضل الموقع الجيواستراتيجي للمغرب في قارة إفريقيا، وقربه من القارة الأوروبية.
في هذا الصدد، أعرب سفير جلالة الملك بالصين، عبد القادر الأنصاري، أن إمكانات التعاون الثنائي بين المغرب والصين في إطار مبادرة الحزام والطريق واعدة.
بحيث أصبح المغرب شريكا رئيسيا في مبادرة الحزام والطريق، و أول بلد في شمال إفريقيا يوقع مخطط تنفيذ مبادرة الحزام والطريق، بفضل موقعه كبوابة نحو إفريقيا، وولوجه إلى السوق الأوروبية.
في نفس السياق أشار، عبد القادر الأنصاري إلى مدينة محمد السادس “طنجة تيك” كنموذج بارز للتعاون الصيني المغربي، مسجلا أنه”في هذه المدينة الذكية، نأمل استقبال شركات صينية لتنفيذ مشاريع الجيل الجديد ذات القيمة التكنولوجية العالية، لاسيما في قطاعات السيارات والإلكترونيات والروبوتات”.
كما أن التعاون بين الشركات المغربية والصينية سيساعد في نمو و تطوير تآزرات قوية، خاصة في قطاع السيارات الكهربائية، لاسيما وأن المغرب أصبح مصدرا رائدا للسيارات بفضل مناخ الأعمال الملائم، وتوفره على المواد الأولية و يد عاملة مؤهلة ، واستفاده من ولوج أسواق أخرى.
والجدير بالذكر أنه في يونيو الماضي، وقعت المجموعة الصينية الأوروبية لبطاريات السيارات الكهربائية ” غوشن هاي تيك ” اتفاقيةاستثمار بقيمة 1,3 مليار دولار مع الحكومة المغربية لبناء وحدة صناعية ضخمة بالقنيطرة.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم يوم 13 نونبر الجاري، مع صندوق الإيداع والتدبير، متعلقة بدعم هذه الوحدة الصناعية الضخمة التي توجد حاليا في طور الإنجاز.
وعرف التعاون المتنامي بين البلدين نتائج ملموسة، مسجلا أن الصين أصبحت أكبر شريك تجاري للمغرب في آسيا، وثالث شريك له عالميا، مع فرص في البنية التحتية، والطاقة، والصحة، والتعليم، والسياحة.
Discussion about this post