رغم حملة التوقيفات والقمع الأمني، أعلن شباب “جيل Z” استمرار احتجاجاتهم لليوم الثالث على التوالي، في خطوة تعكس تصاعد الحراك الشبابي بمختلف المدن المغربية، وذلك رداً على العنف الذي واجهته تحركاتهم السلمية خلال يومي السبت والأحد.
خطوة جاءت مقابل المقاربة الأمنية التي نهجتها وزارة الداخلية، تجاه هؤلاء الشباب، الذين قالوا أن هدفهم تنظيم وقفات احتجاجية سلمية لإيصال صوتهم والتعريف بمطالبهم التي تتمثل في تحسين وضعية التعليم والصحة و تحقيق عدالة اجتماعية و مجالية، في ظل غياب أحزاب سياسية قوية، ونقابات تدافع عن حقوقهم و تطلعاتهم.
هذا وقد رفع الشباب شعارات من قبيل ” مابغينا كأس العالم..الصحة أولا” في إشارة إلى الأهمية التي توليها الجهات المسؤولة لملف تنظيم كأس العالم، على حساب ملفات أكثر أهمية من ذلك خاصة القطاع الصحي المتدهور .
من هم جيل زد z بالمغرب
ينتمي جيل زد إلى شريحة من المواليد في العالم ازدادت بين منتصف التسعينات وبين العقد الأول من القرن الحالي، أي مطلع سنة 2000 فما فوق.
يتميز هذا الجيل بجرأة في التعبير عن مطالبه وعن رغباته وعن اهتماماته وتطلعاته في الحياة، كما يفرض نمط عيشه الذي لا يشبه في الغالب أنماط المجتمع الذي يحيط به من الأسرة والمدرسة وباي الأنساق الاجتماعية التربوية.
تطرقت دراسة صادرة عن مركز علم حركة الأجيال وشركة ووردبرس إنجين اللتين أصدرتا الدفعة الثانية من التحليلات بشأن الجيل “زد” التي تبحث في العادات الرقمية لهذه المجموعة، وتقدم هذه الدراسة ست حقائق لحياة الجيل زد في القرن الـ21.
العوامل الستة لجيل Z
بحسب دراسة نشرها موقع الجزيرة نت فإن مميزات هذا الجيل تتمثل فيما يلي:
– عامل المشاعر: لا يجد الجيل “زد” المعلومات مفيدة إلا إذا كانت تنطوي على مشاعر، حيث يفضل 29% من الجيل زد الترفيه عن نفسه عن طريق محتوى إحدى الشركات المتوفرة على الإنترنت مقارنة بنحو 6% من جيل الفترة التي شهدت طفرة المواليد.
– صادق بشكل صريح: يقول الجيل “زد” إن الصدق والانفتاح بمثابة “ركيزة العلامات التجارية”، ويعني ذلك أن 79% من الجيل “زد” سوف يثقون في شركة ما أكثر إذا لم تكن الصور التي تستخدمها العلامة التجارية معدلة بالفوتوشوب، في حين يثق 84% من هذا الجيل بشركة ما أكثر إذا كانت تستخدم عملاءها الحقيقيين في إعلاناتها.
النفوذ الاجتماعي: يعتقد الجيل “زد” أن تحديد نجاح علاقاتهم الإنسانية سيعتمد على مدى اعتقاد الناس بأن الشخص يصلح للمواعدة، ويعتقد 47% من الجيل زد أن سمعتهم على الإنترنت ستحدد خياراتهم في المواعدة.
– اقتصاديات الإنترنت: لن يكون السياسيون الزعماء السياسيين الوحيدين بعد الآن، فنحو 46% من الجيل “زد” يعتقدون أن الأشخاص الذين يديرون ويستخدمون الإنترنت هم أكثر أهمية من القادة السياسيين في جميع أنحاء العالم.
– شهادات في التواصل: لن يعتمد الدخول إلى عالم الاقتصاد على حصولك على تعليم رسمي، ويفضل 62% من الجيل “زد” النفاذ إلى شبكة الإنترنت بشكل غير محدود على الحصول على شهادة جامعية.
– جيل يعتمد على نفسه: سيتم تحديد خياراتك المهنية بشكل متزايد بفضل الاستقلال الاقتصادي، حيث أفاد 63% من الجيل “زد” بأنهم سيبعثون مشاريعهم التجارية الخاصة.
جيل ماهر تقنيا
يقول المدير الإداري لشركة “ووردبرس إنجين” فابيو تورليني إن “الجيل زد قد نشأ ليصبح ماهرا في فهم الأمور المتعلقة بالتكنولوجيا أكثر من درس العلوم، فهذا الجيل لديه توقعات عالية للغاية عندما يتعلق الأمر بالتجارب الرقمية”.
اقرأ مواضيع أخرى مرتبطة :




















Discussion about this post