أبدى عبد الإله بنكيران موقفا وطنيا من خلال تفاديها الركوب السياسي على مطالب اجتماعية واحتجاجات سلمية على الوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلد، حيث دعا ليلة اليوم في تسجيل مباشر قبل قليل، الشباب إلى وقف التظاهرات بعدما وصل صوتهم.
ورغم أن عبد الإله بنكيران معروف عنه مهاجمه عزيز أغطخنوش رئيس الحكومة، ووزير الفلاحة السابق المسؤول عن المخطط الأخضر، والذي سبق أن حذر من جمعه بين المال والسلطة، فإنه اليوم يُغلب المصلحة العليا للوطن، ويدعو إلى تهدئة الأوضاع.
وبرر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية موقفه، بأن الأوضاع بدأت تشهد بعض الانفلاتات، في إشارة لما حدث في بعض الأقاليم على غرار وجدة، و إنزكان، وأيت عميرة، والتي تعرف هذه المناطق تهميشا مفرطا وارتفاع البطالة ومعدلات الفقر والهشاشة الاجتماعية.
تجدر الإشارة إلى أن بعض الأحزاب والنواب البرلمانيين والمحللين السياسيين، وحتى بعض الأبواق المأجورة، كانت سارعت إلى التهجم على حكومة عزيز أخنوش وتحميلها مسؤولية تدهور الوضع المعيشي وتقهقر مستوى الخدمات الصحية في المستشفيات وكذا المدارس العمومية، غير أن هذا الكلام يبقى بحسب مراقبين نصف الحقيقة.
وفي معرض كلمته المختصرة التي ألقاها بنكيران وهو يرتدي الجلالة و الطربوش في منزله، أسار إلى أن حزب العدالة والتنمية سيصدر يوم غد بيانا بخصوص الأخداث الجارية، وذلك عقب انعقاد أمانته العامة بمقره في حي الليمون بالرباط مساء اليوم.
Discussion about this post