إيكو بريس من طنجة –
يبدو أن تدبير الشأن الجماعي لمدينة طنجة، من لدن التحالف الذي يقوده حزب الأصالة والمعاصرة و التجمع الوطني للأحرار، تجاوز مظاهر الارتباك والتخبط ومرحلة الإخفاق والفشل، بل وصل إلى مرحلة أن يكون مصدر احتجاجات اجتماعية، من لدن المواطنين ساكنة المدينة المتضررين من قرارات جائرة، من قبيل تعقيدات الحصول على رخص البناء، وعراقيل الحصول على شواهد الربط بالماء والكهرباء.
وتظاهر عشرات المواطنين، مساء اليوم الأربعاء، أمام مقر قصر البلدية، بالتزامن مع انطلاق أشغال الدورة العادية لمجلس جماعة طنجة، حيث رفع المتظاهرون هتافات غاضبة على سياسة التماطل وسير اليوم أجي غدا.
احتجاجات المواطنين في محيط قصر البلدية، وجدت لها صدى داخل أشغال الدورة، حيث حمل منتخبون مباشرة إدارة معروفة بانتشار وإغراق المدينة بالبناء العشوائي، رافضين تحميل المسؤولية للمنتخبين، وفي نفس الوقت مؤكدين موافقتهم على تفعيل وربط المسؤولية بالمحاسبة في حق رؤساء مقاطعات أو منتخبين، إذا تبث تورطهم في مخالفات التعمير.
تدافع كل من سمير بروحو، و حسن بلخيضر، وبلال أكوح، عن حقوق المواطنين من ساكنة طنجة، ودافعوا على منطق احترام المؤسسات، رافضين محاولات تهميش المجالس المنتخبة وتقزيم أدوراها وتجريدها من أبسط الاختصاصات والصلاحيات الذاتية، من قبيل إصدار شواهد الربط بالماء والكهرباء، وتراخيص البناء والتعمير.
وفي الخارج، استمرت احتجاجات المتظاهرين طيلة وقت اجتماع أعضاء مجلس جماعة طنجة، حاملين لافتات مشفوعة بمطالبهم، ورافعين صور عاهل البلاد الملك محمد السادس نصره الله، مناشدين المسؤولين رفع القيود المشددة على البقع الصغيرة المساحة، والتي صارت محرومة من البناء حسب تصميم التهيئة.
Discussion about this post