إيكوبربس متابعة-
ترك بلاغ الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية، بياضات لا تخلو من غموض، ومفتوحة على عدة تآويل في دلالات الرسائل الموجهة إلى الفرقاء السياسيين، وذلك في عز اشتداد الصراع على عمودية مدينة طنجة، بين تحالف الأحرار البام من جهة وبين تحالف الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي.
البلاغ الصادر مساء الإثنين، جاء كمن يوجه رسائل لمن يهمهم الأمر، خصوصا أمام تناسب الشائعات عن موقف إخوان العبدلاوي الذي لا يخفي ميولاته نحو عبد الحميد أبرشلن ويوسف بنجلون.
وإذا كان البلاغ استعمل لغة الإيحاء والتركيز في مهاجمة خصومه، فإنه لم يحدد ما إذا كان أعضاءه الثمانية في مجلس الجماعة سيصوتون لصالح تحالف ضد آخر أو سيمتنع عن التصويت ويترك الفريقين يتصارعان فوق حلبة المعركة بما يكسبان من أسلحة.
وكانت هذه الفقرة القائلة ” إن الكتابة الإقليمية للعدالة والتنمية تؤكد عزمها بكل الوسائل المتاحة، بمجلس المدينة والمقاطعات، قطع الطريق على بعض الرموز التي ملت منها ساكنة طنجة وأضحت عنوانا لكل ما هو سيء ومشين تدبيريا وسياسيا، داعية كل الغيورين إلى دعم هذا التوجه”.
فمن هي هذه الرموز؟ ومن يقصد البلاغ الذي اعترض عليه عدد من أعضاء الكتابة الإقليمية لحزب المصباح من خلال تدوينات على صفحات موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك.
طبعا المتابع للشأن السياسي، والمتتبع لما كان يحدث خلال دورات مجلس عاصمة البوغاز، سيفهم من المخاطب دون كثير عناء، ومن غير محمد الحمامي الرجل الذي كان ينخرط في جوقة البلطجية ويؤلب أصحاب بقع أراضي التجزيء السري للاحتجاج أمام قصر البلدية، بل وينخرط معهم في الاعتصام داخل دورات المجلس وهو يصرخ أحيانا ويزغرد أحايين أخرى.
كما أن هناك احتمال أن يكون بيان الكتابة الإقليمية للعدالة والتنمية، يقصد أطرافا سياسية أخرى، ومن بينها الأصالة والمعاصرة، لكن الوجوه التي كانت في التسيير سابقا لم يعد لها موطئ قدم في البام، فما هو المراد من لغة المرموز التي دون بها البيجيدي في طنجة بلاغه للرأي العام؟