5 أسباب تؤكد نجاح حكيم زياش مع الوداد البيضاوي
بعدما تأكد رسميا انتقال حكيم زياش إلى صفوف نادي الوداد البيضاوي في صفقة انتقال حر تمتد إلى موسم ونصف، مع إمكان التمديد، تتبادر إلى الأذهان أسئلة نجاحه في تجربته الجديدة، قياسا إلى فشله في تجاربه التي تلت مغادرته صفوف تشيلسي الانجليزي عام 2023.
غير أن واقع الحال يرجح نجاحا متوقعا للساحر زياش بقميص الوداد البيضاوي، في ثاني تجربة يخوضها بالملاعب العربية، بعد محطة الدحيل القطري. ويستند هذا الترجيح إلى خمسة أسباب:
1. خبرة المنافسات العالمية
لا يخفى على الجميع أن حكيم زياش راكم خبرة كبيرة في المنافسات العالمية، ضمن صفوف المنتخب المغربي، وأياكس أمستردام الهولندي، وتشيلسي الإنجليزي.
وصنع حكيم زياش ملاحم كروية رفقة أسود الأطلس في كأس العالم بقطر 2022، بقدر ما توهج بقميصي أياكس وتشليسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا تحديدا.
وبلغ النجم المغربي نصف النهائي رفقة الأياكس، وتمكن عام 2021 من معانقة البطولة الفضية ذات الأذنين بألوان البلوز، قبل أن يعانق بطولتي السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية مع النادي ذاته في العام نفسه.
كل هذه التجرية تجعله لاعبا قادرا على نقل خبراته إلى الوداد البيضاوي من حيث اللعب تحت الضغط، وقراءة المباريات، واتخاذ القرارات الحاسمة، وممارسة أدوار القيادة، وتشكيل القدوة والمثال لزملائه، وهذا ما يحتاجه الوداد للعودة إلى المنصات الكبرى.
2. إثبات الذات والعودة للمنتخب
اختار حكيم زياش اللعب في المغرب، موطن أجداده الأصلي، في تجربة جديدة يسعى من خلالها إلى محو تجربتيه الفاشلتين مع غالطة سراي التركي، والدحيل القطري، قياسا إلى الأرقام التي سجلتهما بمعيتهما.
فبعد مغادرة تشيلسي الإنجليزي صيف 2023، انحدر مستوى حكيم زياش متأثرا بالإصابات، وجلوسه على دكة الاحتياط، وكانت النتيجة الاحتجاب طويلا عن المشاركات الدولية بشعار المنتخب الوطني المغربي
ويبدو أن اختيار زياش الدفاع عن ألوان الوداد البيضاوي مسكون بتوقه إلى استعادة مستواه المعهود، وإثبات قدرته على تقديم العطاءات الكثيرة على أرضية الملعب، من أجل استرجاع مكانته ضمن كتيبة وليد الركراكي.
ولعل دافع العودة إلى المنتخب الوطني، والمشاركة في بطولة كأس أمم إفريقيا 2025، يعزز فرص نجاحه السريع في الوداد، في ضوء اقتراب موعد البطولة، المحدد أوخر شهر دجنبر المقبل.
3. الثقافة المغربية وغياب الضغط
يبدو أن الجانب الثقافي سيساعد حكيم زياش في الاندماج بسرعة ضمن عائلة الوداد البيضاوي، إذ يشتهر زياش بمغربيته كما تربطه علاقة قوية بنور الدين أمرابط.
ويرشح أن ينسج صداقات متينة مع لاعبي الفريق دون استثناء، خاصة المنحدرين من مغاربة المهجر، وعلى رأسهم بوشواري، والرايحي، وناسي، والساخي.
ثم إن ممارسته في الدوري المغربي تخول له أن يكون نجم الفريق بشكل أوضح، مع ضغوطات أقل من تلك التي كانت مسلطلة عليه في محطاته الأوروبية تحديدا
4. المثال والقدوة
لا يعد انتقال زياش إلى الوداد صفقة فنية فقط، وإنما هي صفقة رمزية بوصفه نجما كبيرا يعود إلى جذوره بعد سنوات طويلة في المهجر، وهذا يمنح النادي والمشجعين طاقة إيجابية على حد سواء.
ولاشك أن وجوده في مركب بنجلون سيدعم الفريق الأحمر في الجانب النفسي ويُحفّز اللاعبين الصغار من حوله، ويُساعد في خلق أجواء تنافسية تقود الفريق نحو الأفضل.
5. استعادة أدوار القيادة
من المنتظر أن يستعيد زياش دوره القيادي في الوداد، وهو الدور الذي هيأ له ترك بصمة خاصة في مشواره مع المنتخب المغربي، وأياكس، وتشيلسي، على وجه الخصوص.
ودون منحه الثقة، وإسناد الأدوار الهامة إليه، سيكون من الصعب على اللاعب الماهر أن يعود إلى الأضواء، وأن يبرح الظل الذي لزمه في السنتين الأخيرتين.
وبإلقاء نظرة على تشكيلة الوداد يبدو أن الطريق سالك بزياش نحو الرسمية، في ظل قلة عناصره التي تشغل مركز الجناح الأيمن، وانخفاض مستوياتها بالقياس مع مستوى اللاعب الذي يملك تجربة متنوعة، ومهارات فائقة، وقدما يسرى ساحرة.
Discussion about this post