إيكو بريس من طنجة –
قدم خالد آيت طالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية ردّا على سؤال كتابي تتوفر جريدة “إيكو بريس” على نسخة منه، تقدم به النائب البرلماني عبد القادر الطاهر عن الفريق الاشتراكي_المعارضة الاتحادية بتاريخ 11 دجنبر 2023، معطيات جديدة حول تردي الأوضاع بمركز تشخيص داء السل والامراض التنفسية بطنجة.
وقال الوزير في هذا الصدد من خلال رد كتابي، تحتفظ إيكو بريس بنسخة منه، “لقد حقق البرنامج الوطني لمحاربة داء السل نتائج جد إيجابية فيما يخص خفض الإصابات بداء السل بجميع أشكاله، وخفض نسبة الإصابة بالسل الرئوي الذي يعتبر أكثر عدوى، إلا أن الأهداف المسطرة في البرنامج الوطني لم تتحقق، رغم المجهودات المبذولة”.
وأفاد ٱيت طالب أنه “نظرا لطبيعة المرض والسمة الوبائية تجعله يتمركز في المدن الكبرى التي تعرف كثافة سكانية عالية وظروف اجتماعية واقتصادية سيئة تتسم بالفقر وسوء التغذية والهشاشة الاقتصادية والاجتماعية وتشكل المحددات غير الصحيحة للمرض ضغطا كبيرا على دينامية المرض”.
وأوضح وزير الصحة، أن عمالة طنجة هي بدورها تعاني من هذا المشكل، حيث سجلت 2380 حالة إصابة بالسل بجميع أشكاله و1309 إصابة بالسل الرئوي في حدود 30 نونبر 2023، ولقد شخصت هاته الحالات بطاقم طبي وتمريضي يتكون من (20 أطباء اختصاصيين في الأمراض التنفسية والسل، 01 طبيب عام، 05 ممرضين متعددو الاختصاصات، 08 ممرضين تقنيو المختبر، 02 تقنيي الأشعة، و02 من المساعدين الاجتماعيين) .
وتابع “وأمام هذا الوضع، عملت الوزارة على بلورة خطة عمل لتسريع حفظ نسبة الإصابة بداء السل باتباع مقاربة تشاركية بين مختلف القطاعات والفعاليات الاقتصادية والاجتماعية سواء على مستوى الوقاية والتحسيس أو على مستوى التكفل العلاجي والسيكو اجتماعي لمرضى السل.
وأكد ٱيت طالب، “أن خطة العمل هاته ارتكزت على الرافعات الاستراتبجية التالية: من دعم دور المختبرات الوطنية والمحلية في الكشف عن المرض، تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية للمرضى وفق منهج شمولي ومندمج، تحسين منظومة الترصد الخاصة بداء السل يجعلها سريعة وفعالة، تعبئة وتحديد دور القطاعات الحكومية وغير الحكومية التي لها دور بحكم اختصاصاتها يجب أن تلعبه في معالجة داء السل ومحدداته الاجتماعية والاقتصادية، وكذلك وضع الإطار المناسب للحكامة جيدة لتدبير البرنامج الوطني لمكافحة داء السل.
Discussion about this post