وجوه سياسية لم تتقشر رغم تعرضها لأشعة شمس الشواطئ

أحمد الخلفاوي إيكو بريس – 

يظهر أن السادة المسؤولين المحترمين في جماعة طنجة من أعضاء المكتب، قضوا مدة إجازتهم الصيفية كما تشتهي الأنفس في قيظ حرارة فترة الصمايم التي تشهدها بلادنا، حيث ظهرت علامات “تحميرة الشمس” بادية على مُحيا وجوههم، خصوصا عبد العظيم الطويل، وعصام الغاشي. وذلك خلال اجتماع رسمي انعقد صباح اليوم بالطابق السابع لقصر البلدية.

وظهر العمدة منير الليموري، في الصور التي نشرتها الصفحة الرسمية لجماعة طنجة، بدوره آخذا قسطه من “حمرة” أشعة الشمس الصيفية، مُسوقين صورة جديدة تدفع عنهم الصورة النمطية التي عنوانها “السياسي الذي لا يتقشر وجه“. بيد أنهم أخفقوا في ذلك، إذ أثبتت هذه النظرية جدارتها بنسبة عالية.

وشوهد أعضاء المكتب المسير لمجلس جماعة طنجة،  والذين فضل بعضهم الاستمتاع بالعطلة رفقة أسرته في السواحل الإسبانية، “غير آبه بالحملة الوطنية لتشجيع السياحة بالمغرب”، مُتحمسين جدا جدا بعد عودتهم من العطلة الصيفية، لخدمة المواطن من خلال مهامهم الانتدابية، وهم يتفحصون بكثير من التركيز وثائق إدارية قدمها بين أيديهم “الموظفون الكبار” في الجماعة، ومساعدو العمدة.

وهذا ما أكدت عليه العبارات المستخدمة في البلاغ المنشور على الصفحة الرسمية للجماعة، إذ قال”إن هذا الاجتماع يندرج في إطار حرص المكتب المسير على ضمان الإعداد الجيد لهذه الدورة التي تكتسي أهمية خاصة، باعتبارها مناسبة للتداول حول مشروع ميزانية السنة المقبلة، والتي تمثل الأداة الرئيسية لتفعيل البرامج والمشاريع التنموية التي يلتزم بها المجلس لفائدة ساكنة المدينة.
وقد تم خلال اللقاء مناقشة مختلف الجوانب المرتبطة بجدول أعمال الدورة، مع التركيز على القضايا ذات الأولوية في تدبير الشأن المحلي، وفي مقدمتها التوازن المالي والبرمجة الاستراتيجية للمشاريع والبنيات الأساسية والخدمات الجماعية.

وبحسب نفس المصدر، “يشكل اجتماع مكتب المجلس الجماعي محطة أساسية ضمن المسار الإعدادي لدورة أكتوبر، التي يُنتظر أن تشهد نقاشاً واسعاً حول أولويات التدبير الجماعي، في انسجام مع تطلعات الساكنة”.

فهل حقا سينجح المكتب المسير الذي يضم تحالفا سياسيا هجينا، يتكون من أحزاب ليست على قلب رجل واحد من “تحقيق تطلعات الساكنة” ؟ وإذا كانت الإرادة صادقة ففي أي مجال من المجالات سترى الساكنة ترجمة هاته التطلعات ؟؟ الانتظارات كثيرة والآليات والوسائل المادية والبشرية لدى الجماعة محدودة، فكيف ستتغلب على هذا التحدي ؟؟