إيكو بريس من طنجة تثير المضايقات التي تتعرض لها جمعية رسالة لتنمية المرأة منذ ثلاثة أيام في إقليم ورزازات، والتي كانت متجهة في قافلة تضامنية تحمل مساعدات غذائية وأغطية وملابس لفائدة ساكنة الأطلس، تثير الكثير من الاستفهامات والأسئلة حول أسباب ودوافع اعتراض سبيل القافلة؟ ومنعها من مواصلة طريقها ؟ ثم التحقيق مع أعضاءها؟ وتفتيش شاحنة المساعدات، ثم في الأخير حجز الشاحنة من طرف سلطات العمالة بعد أن كان الدرك الملكي أخبروا أعضاء الجمعية صباح اليوم الاثنين بأن وكيل الملك قد أذن لهم باستكمال طريقهم. وقالت خديجة دادي، رئيسة جمعية رسالة تنمية المرأة والتضامن التي يوجد مقرها بطنجة، في اتصال هاتفي هذا الصباح من إقليم ورزازات، إن الدرك الملكي أخبروهم صباح اليوم بشكل شفوي أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية أعطاهم الإذن لمواصلة قافلتهم، أو العودة إلى مدينة طنجة، لكنهم تفاجئوا بممثل السلطات المحلية يمنعهم من التحرك بدعوى أن سلطات عمالة إقليم ورزازات ستحتجز شاحنة المساعدات. وخلفت هذه المضايقات المستمرة منذ فجر يوم السبت الماضي أسئة مثيرة، إذ في البداية اعتقد أعضاء الجميعة المشاركين في القافلة وعددهم 36 شخصا، أن قيام السلطات بتوقيفهم في محطة استراحة بعد اجتيازهم منعرجات جبال تيشكا، إجراء روتيني لن يأخذ منهم الكثير من الوقت، لكن أعضاء الجمعية تفاجئوا بإجراءات ومساطر أعقد مما كانوا يتوقعون. وقد بدأت الإجراءات تضيف خديجة دادي، أولا بطلب رخص التنقل الجماعية للمشاركين في القافلة، ثم طلبوا منهم رخصة تنظيم القافلة، ثم بعد ذلك قاموا بتفتيش الشاحنة ليلا، وكأننا إرهابيون أو تجار مخدرات، تقول المتحدثة، ثم بعد ذلك بدأو يطرحون أسئلة إضافية من أين اشتريتم المواد الغذائية؟ وأين هي فواتيرها؟ ومن أين جمعتم التبرعات؟ وهل تتوفرون على أرقام المحلات التجارية التي اشتريتم منها المساعدات؟!!! ولم ينته الأمر ليلة السبت في أجواء ثلجة باردة، بل استمرت التعقيدات والمضايقات، نهار أمس الأحد كاملا، حين وجد أعضاء الجمعية أنفسهم ممنوعين من مغادرة الفندق حتى لمحل البقالة، حسب تصريح رئيسة جمعية رسالة لتنمية المرأة، وممنوعين أيضا من العودة إلى مدينة طنجة، لأن الشاحنة ستتعرض للحجز، والأعضاء سيتم الاستماع لهم في محضر لدى الدرك الملكي. حلت ليلة الأحد الاثنين ومازال أعضاء الجمعية ممنوعين من مواصلة مسيرهم إلى وجهتهم، في جبال تاليوين، وتيكرت، أكرزكا، تمزيرت، لكن الجمعيات المستقبلة للمساعدات جاءت تقدم لهم الطعام والشراب في الفطور والغذاء والعشاء، ثم صبيحة اليوم الاثنين، تضيف رئيسة جمعية رسالة لتنمية المرأة، ما زالوا يتعرضن للتعسف والمنع والإهانة في عيد المارأة العالمي. واستغربت المتحدثة، كيف تتحدى السلطات قرار القضاء الذي لم يجد عندهم أي مخالفة للقانون، مؤكدة أن الجمعية أشعرت سلطات عمالة طنجة، وأن الجمعيات المستقبلة أشعروا السلطة المحلية في ورزازات. ولم تجد رئيسة جمعية رسالة لتنمية مهراة المرأة، أي تفسير لمنع قافلتهن التضامنية، سوى أنها عبرت عن تفهمها لمواقف رجال السلطة والقوات المساعدة والدرك الملكي الذين تعاطفوا معهن، واعتذروا لهن لأنهم فقط ينفذون تعليمات إدارية. ورجحت مصادر متتبعة للشأن المحلي في إقليم ورزازات أن تكون سلطات عمالة الإقليم لا يد لها في الموضوع، لأن عامل إقليم ورزازات لم يسجل عليه من قبل التضييق على العمل الجمعوي، والتعسف على مبادرات المجتمع المدني، لكن إقليم ورزازات ينتمي لجهة درعة تافيلالت التي يوجد على رأسها الوالي يحضيه بوشعاب، هذا المسؤول لديه صراع علني مفتوح مع حزب العدالة والتنمية في الجهة، خصوصا في إقليم الراشيدية. ولأن رئيسة جمعية رسالة لتنمية مهارة المرأة والتضامن، مسؤولية في حزب العدالة والتنمية بمدينة طنجة، سألناها عما إذا كان انتماؤها السياسي وراء هذه المضايقات؟ فرجحت أن يكون للأمر علاقة بذلك، لأن السلطات سألوها عن انتماءها السياسي فقدمت لهم صفتها الحزبية، وأوضحت لهم أنها تنظم منذ سنوات القافلة التضامنية بقبعة العمل الجمعوي، والمستفيدون مواطنون مغاربة لأهداف إنسانية وطنية صرفة، منددة بشدة الإمعان في إهانة المشاركين في القافلة التضامنية التي انطلقت الاستعدادات لها منذ شهرين. فمن يكون وراء إهانة المرأة المغربية في مناسبة عيدها العالمي؟ الجواب عند الذي أعطى هذه التعليمات. https://www.youtube.com/watch?v=jsOh4P1d4zM ]]>