إيكوبريس متابعة- أفضت نتائج انتخابات مجالس المقاطعات بمدينة طنجة، والجماعات القروية في عمالة طنجة أصيلة، إلى هيمنة مطلقة لحزب الأصالة والمعاصرة الذي حل ثالثا في ترتيب الأحزاب الخمسة الفائزة في اقتراع ثامن شتنبر على مستوى الدائرة الانتخابية لعمالة طنجة أصيلة. حزب التجمع الوطني للأحرار الذي فاز بالأغلبية الساحقة للأصوات على الصعيد الوطني، وحسم ثمانية مقاعد في مقاطعة امغوغة والمدينة، وست مقاعد في السواني وبني مكادة، لم يستفد من تحالفه الثلاثي مع حزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة، حيث ربح هذا الأخير حصة الأسد مما زرعه بقية الأحزاب المتنافسة. ولعل أكبر الخاسرين من نتائج انتخاب مجالس الجماعات القروية في عمالة طنجة أصيلة والمقاطعات الأربع هو حزب التجمع الوطني للأحرار الذي تعرض لخيانات داخلية من بعض المستشارين، كما حدث في انتخابات مجلس جماعة الساحل الشمالي، ومقاطعة طنجة المدينة. ولم يكن أشد المحللين السياسيين تشاؤما يتوقع أن يخرج التجمع الوطني للأحرار خالي الوفاض بهذه الطريقة المثيرة لأكثر من علامات استفهام، فهل تكون التقديرات السياسية محليا جانبت الصواب في اختيارات تحالفاتها؟ أم أن القبول برئاسة مجلس الجهة كانت المصيدة التي وقع فيها مسؤولو حزب التجمع الوطني للأحرار في طنجة دون أن ينتبهوا ؟ وبما أن حزب التجمع الوطني للأحرار كان قد وعد الناخبين خلال ندوة صحفية بأنه عازم على ترؤس جماعة طنجة ومقاطعتين ترابيتين على الأقل، فإن النتائج التي أسدل الستار عنها اليوم كانت مخيبة للآمال، فهل سيعقد عمر مورو المنسق الجهوي للأحرار ندوة صحفية لكشف حيثيات ما جرى في المفاوضات؟ وهل يتحمل وحده مسؤولية الإخفاق في خسارة أهم المقاطعات أم للطالبي العلمي نصيب فيما جرى ؟؟ ]]>