إيكونوميك بريس طنجة عاد نشاط الأكياس البلاستيكية الممنوعة بشكل أقوى وأخطر على صحة وسلامة المستهلك، مما كان عليه في السابق، حيث عادت مظاهر العصيان في أسواق الخضر والفواكه خاصة بادية للعيان، جراء استعمال نوع من الميكا رديء جدا، تنبعث منه رائحة مخلفات المواد البترولية المكررة. ويكفي القيام بجولة على محلات الخضر خصوصا والأسواق للوقوف على حقيقة هذه المعطيات حجم انتشارها، رغم امتناع بعض المواطنين عن إمساك المشتريات في هذه الأصناف الخطيرة من البلاستيك. ويبدو أن هناك مجموعة من الموزعين استغلوا تراخي رقابة وزارة الداخلية، وانشغال السلطات المحلية في العمالات والأقاليم بالمهام الإدارية الاعتيادية، وكثفوا نشاطهم الغير القانوني عبر إغراق الأسواق ومحلات بيع الخضر والفواكه بالأكياس البلاستيكية الملوثة. في نفس السياق يتسائل متتبعون للشأن المحلي عن غياب دور مندوبية وزارة التجارة والصناعة والاستثمار الرقمي والأخضر، أمام ظاهرة تصنيع واستعمال قفف بلاشتيكية ضارة بالإنسان والبيئة، بعدما كانت الدولة المغربية قررت القضاء عليها بالتزامن مع تنظيم المؤتمر الدولي حول المناخ، كوب 22، حيث كانت الحكومة حينئذ أصدرت قانون منع بيع وتصدير وتسويق البلاستيك. ولوحظ انكماش مندوبية التجارة والصناعة في القيام بدورها الرقابي، إلى جانب الدور التحسيسي والتوعوي الذي يجب أن تضطلع به الغرفة المنتخبة عبر ممثليها في الأسواق، من أجل انخراط التجار في التوقف عن استعمال الميكا الممنوعة، لاستكمال الورش الوطني “زيرو ميكا”، والتعريف بالأنواع الجديدة للأكياس المتوافقة مع شروط الصحة والسلامة البيئية. ]]>