إيكوبريس من الدار البيضاء –
جددت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الدعوة إلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز مكونات الديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية كأسس أساسية للتقدم والاستدامة، حيث عبرت الكونفدرالية عن هذه الرؤية في اجتماع المكتب التنفيذي الذي عقد يوم الأربعاء 30 غشت المنصرم، في مقرها الرئيسي بالدار البيضاء، برئاسة الكاتب العام عبد القادر الزاير.
وحذرت الكنفدرالية الديمقراطية للشغل من استمرار الاحتقان والتوتر الاجتماعي، نتيجة ما أسمته “الاختيارات اللاشعبية” للحكومات المتعاقبة، وتغول الفساد وكذلك تجاهل الحكومة الحالية لمطالب الشعب المغربي وحاجياته الأساسية، وغض الطرف عن استشراء الفساد المصاحب لاقتصاد الريع من خلال الإحتكار والتفاهمات حول الأسعار.
كما سبق ونددت الكونفدرالية، باستغلال الحكومة لفترة العطلة الصيفية للترخيص للوبيات المحروقات للاستمرار في مراكمة الأرباح، وتدمير القدرة الشرائية للمغاربة، من خلال زيادات متتالية وفي أقل من شهر في أسعار المحروقات، واستغلال فترة الصيف التي تعرف تزايدا في حركية السفر والنقل، بالتزامن مع تقرير المجلس الأعلى لمجلس المنافسة ليكتمل مشهد التواطؤات والتحالفات المصلحية على حساب معاناة المواطنين والمواطنات، والمقاولات الصغرى والمتوسطة.
واستغربت النقابة ذاتها، من استمرار الحكومة في نهج سياسية الهروب إلى الأمام، والتنصل من الالتزامات الاجتماعية المتضمنة في اتفاق 30 أبريل 2022، وخاصة المتعلقة بالزيادة العامة في الأجور، ومراجعة أشطر الضريبة على الدخل، والتهرب من مراجعة النزاعات الاجتماعية المزمنة وتجاهلها، ومحاربة العمل النقابي وعدم احترام مدونة الشغل.
وطالبت الكونفدرالية، بالتدخل العاجل لحماية القدرة الشرائية للمواطنين والمواطنات، في ظل الزيادات المتتالية في أسعار المحروقات والمواد الأساسية، لكبح استمرار الاحتقان والتوتر الاجتماعي في الساحة الوطنية، وذلك نتيجة القرارات غير الشعبية التي اتخذتها الحكومة.