إيكو بريس من طنجة –
لطالما وصفت السلطات المغربية مدينة طنجة، بأنها حكاية نجاح اقتصادية فريدة من نوعها، خلال 25 عاما الأخيرة، من حيث صعود المدينة بشكل ملفت وسريع على المستوى الاقتصادي والعمراني، لكن أوراش وبرامج التأهيل الحضري لم تشمل ضفاف الأودية مما يثير علامات استفهام حول مستقبل عدد من هاته المجاري المائية الاستراتيجية، والتي تخترق قلب المدينة باحثة عن مصبها بالبحر الأبيض المتوسط.
بين هذه الأودية الفريدة من نوعها، هناك الواد الجديد، الذي يأتي من منطقة العوامة ويخترق العديد من المباني العملاقة والعمارات الشاهقة على ضفافه، لكنه يعيش حالة الإهمال والنسيان، من طرف السلطات المحلية، وأيضا من طرف المستثمرين المغاربة، وأيضا أصحاب رؤوس الأموال الذين يقومون ببناء مشاريع ضخمة بملايير الدراهم بمدينة طنجة، دون الإلتفات للمساهمة في جمالية هذا الواد، كما فعل المنعش العقاري عيسى بن يعقوب في واد المجاهدين خلف عمارة دينا.
هذا الواقع دفع غيورين على عاصمة البوغاز التساؤل في حديث مع جريدة إيكو بريس الالكترونية، حيث قال الفاعل الجمعوي أنس العمارتي بحسرة، إنه بإمكاننا أن نمضي على إيقاع ماقامت به السلطات الفرنسية بنهر السين، قبيل انطلاق الألعاب الأولمبية، بإعادة تنظيفه ليكون جاهزا للسباحة.
وتسائل نفس المتحدث، بحكم أن هذا النهر القريب من البنايات العملاقة، ويصب بالقرب منها، قائلا هل يمكن أن يكون صالحا للسباحة في يوم من الأيام ؟، هل يمكن أن يصبح صالحا لاستقطاب تظاهرات وأنشطة تتعلق بالرياضات المائية؟ خصوصا أن المغرب مقبل على مناسبة دولية، ألا وهي تنظيم المونديال.
كما طالب المتحدث، من السلطات المحلية، والقائمين على الشأن المحلي، والمسؤولين على تدبير شؤون مدينة طنجة، الأخذ بعين الاعتبار هذه الأنهار التي تزخر بها مدينة طنجة، لتأهيلها وإعدادها لتكون صالحة للعديد من التظاهرات والأنشطة المائية بالمدينة.
Discussion about this post