من هو باشا مطاعم السمك بطنجة ؟؟
نقلت جريدة “الصباح”، في عددها الصادر نهاية الأسبوع الماضي، تفاصيل شكاية تقدّم بها عدد من أصحاب المطاعم الواقعة ضمن النفوذ الترابي لرجل سلطة برتبة باشا بمدينة طنجة، حيث يتهمونه باستغلال منصبه في ابتزازهم، خاصة أصحاب محلات بيع السمك.
وبحسب ما أوردته الجريدة، فإن الباشا المعني يُتهم بتلقي وجبات فاخرة من السمك الغالي الثمن دون مقابل، مستفيدًا من موقعه الإداري، ومرفوقًا في ذلك بعدد من المقربين منه، ما يطرح تساؤلات حول حدود سلطة رجل الإدارة الترابية وعلاقته بالمصالح الخاصة.
ولمّحت الجريدة كذلك إلى واقعة سابقة مثيرة للجدل ارتبطت بالباشا ذاته حين كان يشغل منصبه بإقليم الدريوش، إذ ذكرت أنه طلب من عون سلطة إحضار “دجاجة بلدية”، وعندما لم يستجب لطلبه، أقدم على معاقبته بشكل تعسفي، بإجباره على المشي مسافة تقدّر بـ15 كيلومتراً.
وإلى هنا، تحرّك الرأي العام الطنجاوي متسائلًا عن هوية رجل السلطة المعني!! وعن الأسباب التي تجعل الجهات المسؤولة تلتزم الصمت رغم تكرار مثل هذه وقائع “الأكل بدون خلاص” في المطاعم الراقية بطنجة.
وتُطرح تساؤلات أخرى بشأن مدى تأثير التوجيهات المتكررة لوزارة الداخلية في كبح مثل هذه التصرفات التي ولى عليها الزمن؟ وأصبحت محل استنكار واسع، لما تخلقه من ضرر على صورة الإدارة الترابية وثقة المواطنين.
فماذا يمكن أن يُنتظر من رجل سلطة تغلبه معدته على مبدأ الاتزان؟ وكيف يفضّل مصالحه الشخصية على مقتضيات المسؤولية والنزاهة؟
ويبقى السؤال المطروح: هل سيتدخل قسم الشؤون الداخلية بولاية طنجة لتؤكد التزامها بتنزيل مفهوم السلطة الجديد، القائم على ربط المسؤولية بالمحاسبة وخدمة الصالح العام؟…
Discussion about this post