إيكو بريس – الرباط عين وزير الشغل والإدماج المهني محمد أمكراز، مؤخرا، مديرا جهويا جديدا بمديرية وزارته في جهة طنجة تطوان الحسيمة، خلفا لعبد السلام العاملي الذي تم إعفاءه أواخر شهر ماي الماضي، على خلفية تفشي البؤر المهنية في التجمعات الصناعية. المدير الجهوي الجديد، والذي أثيرت زوبعة حوله في مجموعات مغلقة عبر تطبيق “واتساب”، هو إدريس عبد الرسول، الذي نجح في مقابلة الانتقاء التي جرت يوم 24 يوليوز الماضي، بمقر وزارة الشغل والإدماج المهني، بناءا على قرار الوزير رقم 121 بشأن فتح باب الترشيح لشغل المنصب المذكور، وبناءا على مرسوم 2,11,681، المتعلق بتعيين رؤساء الأقسام ورؤساء المصالح بالإدارات العمومية. وقالت مصادرنا، إن الوزير قام بتزكية نتائج مقابلة الانتقاء، وهذه العملية أشرفت عليها لجنة مستقلة تتكون من الكاتب العام للوزارة ومديرين مركزيين، وهي نفس اللجنة التي أشرفت على مباراة انتقاء منصب المدير الجهوي لوزارة الشغل والإدماج المهني بجهة الرباط القنيطرة. ويعود سبب الجدل إلى اعتقاد خصوم الوزير محمد أمكراز، أن المدير الجهوي الجديد ينتمي لحزب رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، لكن بعد البحث والتحري الذي قامت به صحيفة “إيكو بريس” والمعطيات التي توصلت إليها من عدة مصادر، تأكد زيف المعطى المذكور، بل على العكس من ذلك كان المعني بالأمر منتميا إلى حزب يساري في وقت سابق. وحسب مصادر عليمة، فإن إدريس عبد الرسول سبق أن تبارى على منصب المدير الجهوي لوزارة الشغل بجهة الرباط، شهر مارس الماضي، لكن حل ثانيا في نتائج مباراة الانتقاء التي جرت وفق شروط مضبوطة ومعايير دقيقة، وقد آل المنصب إلى امرأة سبق أن شغلت مهمة في ديوان الوزير الاتحادي السابق، خالد عليوة، وهي السيدة زينب الإدريسي، التي تعد أول امرأة تتبوأ منصب المدير الجهوي بوزارة الشغل والإدماج المهني. وكشفت مصادرنا، أن فؤاد عبد المومني، الذي أطيح به من منصب رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، في عهد وزير الشغل السابق هو من يروج هذه الإشاعات بدوافع انتقامية وحقد دفين، ولا علاقة له لا بالدفاع عن مبادئ النزاهة وتكافؤ الفرص، والتي لم يشكك في نتائجها أي من المتبارين ولا من المتتبعي الشأن الوزاري لقطاع الشغل.]]>