إيكو بريس من الرباط –
أثار ربيع لخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، جدلاً بتفويت صفقة قيمتها أكثر من 600 مليون سنتيم لشركة “Saga Communication” في مجال التواصل الرقمي، لشاكر الفاسي الفهري، ومقرها في الدار البيضاء.
وتتضمن الصفقة تحسين تموقع المكتب على الفضاء الرقمي وتقوية قدرات الرصد واليقظة لمدة 3 سنوات، بمبلغ قدره 6,299,927 درهم، أي أكثر من 629 مليون سنتم.
ويتوقع أن يواجه لخليع ضغوطًا لتحسين أداء المكتب الوطني للسكك الحديدية في السنوات القادمة، اختار فيها هذا الأخير أن يتجه لسياسة الهروب إلى الأمام، وتمرير الصفقات واحدة تلو الأخرى، من أجل تلميع صورة مكتب ربيع الخليع.
ويثير هذا الاختيار استفسارات حول ضرورة إبراز هذه الصفقة الضخمة في ظل وجود أفراد متخصصين في مجال التواصل داخل المكتب، كانت آخرها الصفقة التي مررها المكتب الوطني للسكك الحديدية، والمتعلقة بحملة إعلانية، تجاوزت ستمائة مليون سنتيم.
وأثارة هذه الصفقات الكثير من التساؤلات، وعن المستفيدين منها، كما هو الشأن بالنسبة لمن تتجه هذه الحملات الإعلانية التي يريد من خلالها “الاستقلالي” محمد ربيع الخليع، تلميع منتوجه السككي الذي يواجه عددا من التحديات والانتقادات، في الوقت الذي يعول فيه على قطاع النقل في الترويج السياحي.
ويستمر ربيع الخليع، في التوجه إلى الجانب الإعلاني من أجل “طمس الحقيقة”، و”إخفاء الشمس بالغربال” فهل بهذه الممارسات يمكن للخليع تحسين خدمات المرفق العمومي المتمثل في النقل السككي؟.
من جهة أخرى يرى العديد من المراقبين للمشهد الإعلامي، أن صفقات الإعلانات، باتت تطرح أكثر من علامة استفهام، وعن الأدوار التي تقوم بها أغلب وكالات الإشهار لصالح المؤسسات الوطنية، بل إن صفقات التواصل لم تعد إلا تلك “البقرة الحلوب” التي بات يغتني منها الكثيرون.
وإذا كان لا بد من خدمة التواصل وتحسين صورة أي مؤسسة عمومية، وتفويت غلاف مالي ضخم بهذا الشكل، لابد من مراعاة أبعاد الجهوية المتقدمة، وتمكين باقي المقاولات الإعلامية الجهوية من حصتها في الدعم، والمشاركة في الصفقات العمومية.
Discussion about this post