تحت وقع فضيحة جديدة، يواجه خطيب المحامية الفرنسية المغتصبة شكاية موقعة من قبل نقيب المحامين بهيئة البيضاء، على خلفية ادعاءات وردت في شريط تسجيلي لمكالمة هاتفية تضمن مضامين مسيئة للدفاع وأطراف القضية، ولم يسلم منها حتى قاضي التحقيق، وفقاً لما أفادت به “الصباح” من مصادر متطابقة.
وأوردت يومية “الصباح” في عددها ليوم الجمعة 3 يناير 2025، أن شريطًا يتضمن تسجيلات لمكالمة هاتفية جرت بين المشتكي، خطيب المحامية الفرنسية، وشخص آخر، قد زاد من تعقيد وضعية المشتكي. فقد انتشر الشريط بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا على “واتساب”، واحتوى على عبارات تحمل جرائم من قبيل التشهير وخرق سرية البحث، خاصةً وأن الملف لا يزال معروضًا أمام قاضي التحقيق.
كما وجه الخطيب، الذي يتابع أيضًا في حالة سراح، اتهامات لمحامية ابنة محامٍ شهير كان يشغل منصبًا سابقًا في النيابة العامة، بل نعتها بأوصاف مسيئة تمس بعرضها وعرض والدتها التي كانت بدورها مسؤولة قضائية. وأوضح الخطيب أنه كان السبب في سحب نيابة المحامية لأحد المتهمين وتوكيل محام آخر له أكثر كفاءة.
وتضمن الشريط أيضًا تفاصيل عن ما جرى بين الخطيب، الذي تنازل عن شكايته، وقاضي التحقيق، مدعيًا أن قاضي التحقيق لامه على تنازله واصفًا إياه بـ”ماشي راجل”، وهي عبارات استبعدت مصادر أن تصدر عن القاضي الذي يتقيد بمبادئ التجرد والحياد والاستقلالية.
وفي الشريط الذي دام قرابة 15 دقيقة، تحدث المشتكي عن أطراف القضية، وسرب معلومات عما دار أمام قاضي التحقيق، مؤكدًا أنه صرح للقاضي بأنه لم يشهد أي واقعة اغتصاب، سواء بين الفرنسية والمشتبه فيه الرئيسي أو مع المتهمين الآخرين. كما اعتبر أن الخادمة ستواجه مصيرًا صعبًا بسبب تناقض تصريحاتها، واصفًا إحدى الحاضرات في التحقيق بأوصاف مسيئة.
وأفادت مصادر متطابقة أن الطرف الثاني في التسجيل، وهو طبيب، اختفى عن الأنظار ويُرجح أنه خارج البلاد، ما يعقد مهمة تحديد مسرب المكالمة وكشف دوافع نشرها على منصات التواصل الاجتماعي.
من جهة أخرى، كشفت المكالمة المطولة عن جوانب أخرى من علاقة المشتكي بالمتهمين والمحامية الفرنسية، وأثارت تساؤلات حول الملف منذ بدايته، خاصةً أن الاعتقال طال أربعة من أبناء الطبقة الميسورة، ولم يُمنح أي منهم السراح رغم مرور جلسات التحقيق التفصيلي. كما ظهرت شهادات شهود أكدت واقعة شبق المشتكية الفرنسية وطريقة ظهورها في السهرة، بالإضافة إلى ما ذكرته صديقتها في اليوم التالي حين وصفت عشيقها الذي كانت برفقته على السرير بأنه شخص من الطبقة الراقية بالمغرب، ما يضع مبدأ قرينة البراءة في محك.
Discussion about this post