إيكو بريس – طنجة بادر معهد منال أنفو للتعليم الخصوصي، في مدينة اكزناية، بعمالة طنجة أصيلة، إلى الإعفاء الكلي لأبناء التلاميذ الذين فقدوا رب الأسرة خلال فترة الجائحة، وذلك باعتبارها مؤسسة ملتزمة ومواطنة، حيث قررت الانضمام إلى حركة التضامن التي انخرطت فيها مختلف المؤسسات لمواجهة آثار شهور الحجر الصحي. وأفادت مصادر إدارية من معهد منال للتعليم الخاص، أنها قررت الإعفاء الجزئي لأولياء التلاميذ الذين توقفوا مؤقتا عن العمل خلال الشهور الماضية، وأنهم لن يكونوا ملزمين بأداء شهر يونيو، شرط إدلاءهم بالوثائق والشواهد التي تؤكد توقفهم الجزئي عن العمل. أما آباء وأمهات التلاميذ الذين فقدوا مورد دخلهم، فقد قررت إدارة المؤسسة التعليمية الحرة، دراسة ملف كل متضرر على حدة، واتخاذ ما يتناسب معه من حلول ملائمة، ومن بين الإجراءات المقترحة إقرار تسهيلات في الأداء على دفعات منتظمة. وقالت مديرة المدرسة إن إدارة المعهد نهجت المقاربة التشاركية في التعاطي مع الأزمة الناجمة عن تداعيات جائحة كورونا، حيث اجتمعت مع جمعية آباء وأولياء أمور التلاميذ، بحضور ممثل السلطة المحلية، بتاريخ فاتح يونيو الماضي، وقد تم مناقشة موضوع الاستمرارية البيداغوجية بالمؤسسة، وتنفيذ خطة التعليم عن بعد الذي أقرته وزارة التربية الوطنية. أما بخصوص النقطة الأهم المتعلقة بالجانب الماذي الخاص بالأداءات الشهرية، فقد تم التوافق على صيغ متناسبة مع ظروف كل حالة، مع مراعاة مختلف الحالات الاجتماعية، وأخذا يعين الاعتبار الآثار السلبية على القدرة الشرائية الناتجة عن ظروف الحجر الصحي، وتأثيراته الاقتصادية على مختلف الأسر المغربية، حيث تم الاتفاق على تبني مقاربة مرنة في أداء أقساط الشهور العالقة. وأوضحت مديرة المؤسسة لمنبرنا الإعلامي، أنها حرصت خلال شهور الجائحة على ضمان الاستمرارية البيداغوجية بالمؤسسة، عبر دروس التعليم عن بعد، وفق التوجيهات الرسمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، كما لم يفت تنويه مديرة معهد “أنفو منال” بدور الآباء والأمهات، انخراطهم وانخراطهن الجاد والمسؤول في التتبع التربوي لأبناءهم. وتابعت قولها مذكرة بكون إدارة المؤسسة تتحمل التزامات الشغيلة العمالة بالمعهد، من أعضاء هيأة التدريس وأطر الإدارة والأعوان والسائقين، وستواصل التزامها طيلة أشهر العطلة الصيفية، وذلك من أجل ضمان الاستقرار المهني والاجتماعي، للشغيلة المدرسية، وحفاظا على جودة المنظومة التربوية للمؤسسة. وفي الأخير جددت مديرة المؤسسة، دعوتها أولياء أمور التلاميذ المتضررين، بأن أبواب الإدارة مفتوحة، وأنها تفضل سلك منهج الحوار لإيجاد كل الحلول الممكنة، لكنها في المقابل تتأسف على ما يصدر عبر تطبيقات التواصل الهاتفية، من بعض الأفراد من كلام غير صحيح، وترويج معطيات عارية عن الصواب، بهدف التنصل من أداء المستحقات العالقة، مؤكدة تمسكها بحقها الكامل في سلك كل السبل القانونية لحفظ حقوقها اعتبارها المعنوي. هذا وتبقى الإشارة إلى أن معهد منال أنفو للتعليم الخاص، في مدينة اكزناية، يعكس تفوق تلامذته ونبوغهم المعرفي، ولا أدل على ذلك، حصول المتمدرسين في السنوات الإشهادية، (المستويين السادس ابتدائي، والتاسعة إعدادي)، على معدلات تبوؤهم إحدى المراتب الثلاثة الأولى على الصعيد الإقليمي بين مدارس عمالة طنجة أصيلة، طيلة المواسم الأخيرة. وحفاظا على هذه المكتسبات التي تحققت طيلة السنوات الماضية، بفضل تظافر جهود جميع المتدخلين، تجدد إدارة المعهد تذكير كافة الآباء وأولياء أمور التلاميذ بتحمل مسؤوليته القانونية اتجاه الواجبات الملقاة على عاتقه، وذلك وفق التسهيلات التي تم إقرارها والإعلان عنها سلفا، من أجل إنجاح الفترة الانتقالية بإرادة مشتركة، والعبور بها لشط الآمان، بعد أن يرفع الله تعالى عنا جائحة فيروس كورونا.]]>