إيكوبريس متابعة –
في الوقت الذي تتواصل الأبحاث والتحقيقات الأمنية المتعلقة، بفك لغز حادث سرقة مبلغ مالي كبير يناهز نصف مليار سنتيم، من فيلا منعش عقاري معروف بمدينة طنجة الأسبوع الماضي، فقد أظهرت التحريات الأولية معطيات مثيرة ومفاجأة.
مصادر عليمة، قالت لجريدة إيكو بريس الإلكترونية، إن الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، وبعدما أنهت الأبحاث الأولية، تلقت إذنا من النيابة العامة بالإفراج عن 3 أشخاص مشتبه بهم في حادث السرقة، ويتعلق الأمر بنجل المنعش العقاري، وهو فتى قاصر (17 سنة)، واثنين من أصدقاءه المقربين، أحدهم شقيق محام في هيئة طنجة.
جاء قرار الإفراج، مع تعميق البحث على إثر تنازل المنعش العقاري عن متابعتهم، وأيضا بسبب نتائج الخلاصات الأولية للأبحاث الأمنية، والتي تشير إلى احتمال أشخاص آخرين وراء استغلال الشبان الثلاثة في عملية السرقة.
وبالعودة إلى كاميرات المراقبة المثبتة في المنزل والمنطقة السكنية للفيلات، بمقاطعة السواني، تبين أن اللصوص الذين أخذوا الأموال استخدموا سيارة مرسيديس سوداء، وأوقفوها عند الباب، وبعد البحث الأولي في شأنها تبين أن لوحة ترقيمها مزورة، وبالتالي تعذر الوصول إلى هوية المشتبه بهم الآخرين.
فصول حادث السرقة، تعود إلى يوم الأحد من الأسبوع الماضي، حينما خرجت أسرة المنعش العقاري لتناول الغذاء خارج البيت في أحد المطاعم، حينها لم يرافقهم الابن ذو 17 عاما، كان قد استيقظ متأخرا لذلك اعتذر عن مرافقة العائلة.
في غضون ساعة من الوقت، بين خروج الأسرة وعودتها إلى الفيلا، وجدوا الباب الخارجي مشرعا، والأبواب الأخرى المؤدية إلى الغرفة التي كان مخبأ بها المبلغ المالي المسروق، وقيمته 470 مليون سنتيم تقريباً.
التحريات المنجزة، تفيد أن ابن المنعش العقاري كان في حالة صدمة، حيث أخبر أسرته بأن اثنين من أصدقاءه جاؤوا عنده إلى الدار وشربوا معه شيئا بعدها لم يعد يستوعب ما يدور حوله، وفي ذلك الوقت بالضبط تمت عملية السرقة.
ولأن هذا المبلغ المالي ليس قليلا، فإن المصالح الأمنية تبحث في لغز اختفاءه، حيث دخلت أجهزة أمنية مختصة في تعقب مسار الأموال عبر تتبع خيوط تفيد في ذلك.
وحسب مصادر صحيفة إيكوبريس الإلكترونية، فإن المبلغ المالي لم يظهر منه إلى غاية الآن سوى 26 مليون سنتيم، عشرون منها كانت مخبأة في آلة تصبين أحد الشبان الموقوفين من جيران المنعش العقاري، لكن بقية الأموال راحت إلى وجهة مجهولة.
أما مصدر الأموال، فقد كشفت مصادرنا بأنها من عائدات عملية بيع قطعة أرضية، كون المنعش العقاري، ينشط في تقسيم التجزئات وبيع وشراء الأراضي، إضافة إلى بيع العقارات المبنية.
هذا، وقد خلف الحادث استغرابا في الأوساط، خصوصا وأن عملية السرقة وقعت في واضحة النهار، لكن بطريقة هوليودية ما تزال تفاصيل مهمة منها غير معلومة، مما يفتح المجال أمام فرضيات واحتمالات عديدة لم يكشف عن أجوبتها !!
إيكو بريس العودة للصفحة الرئيسية
Discussion about this post