مظاهر الفوضى والعربات العشوائية تعيد اكزناية 3 سنوات إلى الوراء
أدى ابتعاد سلطات باشوية اكزناية عن الحضور الميداني في شوارع الجماعة، إلى تحويل أحياءها إلى أسواق عشوائية مفتوحة على قارعة الطرقات، وفوق الأرصفة، بما في ذلك الشارع الرئيسي انطلاقا من محيط مقر الجماعة، وعلى ضفاف الواد الذي استفاد من برنامج التهيئة.

عادت مظاهر الإهمال لتلقي بظلالها على مناحي الحياة العامة في المجال الترابي لجماعة اكزناية، وأطلقت التجارة العشوائية العنان لسلطتها آتية على الطريق والرصيف، بحيث يستحوذ أصحاب المحلات على الرصيف، و الفراشة على قارعة الطريق، في مشاهد تطوي صفحة أوراش تأهيل تراب جماعة اكزناية باعتبارها بوابة عاصمة شمال المملكة.

وعكس تجربة السنوات الماضية التي عرفت إنجاز أجيال من المشاريع والمرافق العمومية بما فيها الأسواق، و التجهيزات والطرق ودور الشباب ومراكز تنمية وتأهيل المرأة، عادت مظاهر البداوة والهشاشة الاجتماعية لتُعبر عن حالها المرير.
حيث تعالت أصوات مطالبة مصالح الجماعة تنظيم حملة تحسيسية، وإطلاق عروض تحفيزية وإعفاءات ضريبية من أجل تشجيع أصحاب العربات على مزاولة أنشطتهم التجارية في المحلات، كما يتطلب تحرك وكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال بالتعاطي مع أزمة القطاع الغير المهيكل وتوفير بدائل تجارية نموذجية للنساء و الشباب.
وقالت مصادر محلية إن تجارا كبارو يقفون وراء تفريخ “جوطية مفتوحة” في محيط واد اكزناية، حيث يوفرون سلعا وبضائع للوافدين من الهجرة القروية على اكزناية، بهدف إنشاء أسواق عشوائية خارج الأسواق النموذجية التي شيدتها سلطات الولاية في إطار برنامج التأهيل الحضري لاكزناية.
كما وجهت المصادر ذاتها اللوم والعتاب كذلك إلى المستشارين الجماعيين، محملة إياهم جزء من مسؤولية التقصير كذلك، والغياب الميداني في تأطير التجار وتوعيتهم وإبداء الاقتراحات كترجمة عملية للمقاربة التشاركية في تدبير الشأن العام المحلي.
وأكدت أن تدبير الشأن المحلي مسؤولية تتطلب تضحية وصبرا وجهدا متواصلا للوفاء بمتطلبات وحاجيات المواطنين، التي من بينها التزايد السكاني و ما يتبعه من احتياجات لمرافق إضافية بما فيها الأسواق والنقط التجارية.

وهددت المصادر نفسها بالقول إن شريحة كبيرة من الساكنة ستقاطع الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، إذا استمر عزوف المستشارين الجماعيين عن إشكالات المجتمع ونبضه الإنساني، مذكرين إياهم بخطاب جلالة الملك محمد السادس الذي دعا المسؤولين في الإدارة إلى الجدية.
Discussion about this post